بوتين: علاقاتنا تتطوّر بشكل مطّرد مع الصين رغم عدم الاستقرار العالمي
موسكو- سانا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن العلاقات الروسية الصينية تتطوّر بشكل مطّرد على الرغم من الوضع غير المستقر في العالم.
ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله اليوم في رسالة إلى المشاركين في منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني الرابع: إنه “على الرغم من الوضع الدولي المعقد تستمرّ علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي بين روسيا والصين في التطوّر، وتبقى صناعة الطاقة واحدة من المجالات الرئيسية والأكثر تطوّراً في تعاوننا الاقتصادي”، مضيفاً: إن البلدين نجحا مؤخراً في ضمان مستوى عالٍ من العلاقات الثنائية في قطاعات النفط والغاز والفحم والطاقة ويعملان باستمرار على تنفيذ مشاريع مشتركة واسعة النطاق في محطات الطاقة النووية الصينية، وإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وشدّد بوتين على أن “أهم مجالات أنشطة المنتدى هو إنشاء خريطة استثمارية للتعاون الروسي الصيني في مجال الطاقة، وتطوير هذه المنصة المعلوماتية والتحليلية الفريدة ما يفتح فرصاً جديدة لتنفيذ المبادرات التجارية المفيدة للطرفين”.
وسلّط بوتين الضوء على الدور المتزايد لمنتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني في توسيع التعاون من خلال ضمان الحوار المنتظم بين المسؤولين الحكوميين والشركات الصناعية الرائدة والمؤسسات المصرفية ومجتمعات الخبراء.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم أن بلاده تتخذ موقفاً متشدّداً بشأن وضع سقف لسعر النفط الروسي، مؤكداً أن ذلك غير مقبول بغض النظر عن مستوى هذا السقف المزعوم.
ونقلت سبوتنيك عن نوفاك قوله في تصريحات للصحفيين خلال فعاليات منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني الرابع: “بغض النظر عن سقف السعر وحتى لو كان مرتفعاً هذا غير مقبول من حيث المبدأ ومن وجهة نظر إبرام العقود”.
وأشار نوفاك إلى أن روسيا احتلت المرتبة الثانية بين مورّدي النفط إلى الصين، وأن شحنات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى الصين زادت بنسبة 32 بالمئة على مدى عشرة أشهر.
من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “روس نفط” الروسية إيغور سيتشين أن إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى الصين ستتجاوز في المستقبل القريب 100 مليار متر مكعب سنوياً.
وقال سيتشين في تصريحات خلال المنتدى: “في الوقت نفسه تتجاوز قدرات قاعدة الموارد الروسية من الغاز الطبيعي هذه الكميات بشكل كبير، نحن نتحدّث عن إعادة توجيه احتياطيات الغاز السيبيري من أوروبا وقاعدة موارد واسعة شرق روسيا”، مشيراً إلى أن إمدادات الفحم من روسيا إلى الصين لمدة 10 أشهر بلغت 53 مليون طن، أي نحو 23 بالمئة من إجمالي الواردات إلى الصين.
ولفت إلى أن توريد الكهرباء أيضاً من روسيا إلى الصين لمدة 10 أشهر من عام 2022 زاد بنسبة 33 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
من جهة ثانية، أعلن مجلس الأمن الروسي اليوم أن محاولات الغرب للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا تشهد تصاعداً.
ونقلت تاس عن المجلس قوله في بيان: “ناقش خبراء مجلس الأمن الروسي القضايا المتعلقة بظهور تحدّيات وتهديدات جديدة للأمن القومي، على خلفية العملية العسكرية الخاصة، حيث تم لفت الانتباه خلال اجتماع الإدارة المعنية بقضايا تحييد التهديدات الداخلية للأمن القومي التابع للمجلس العلمي في مجلس أمن روسيا الاتحادية إلى محاولات الغرب المتزايدة للتدخل في الشؤون الداخلية للدولة”.
وأشار البيان إلى رغبة عدد من الدول الأجنبية في زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في روسيا، بما في ذلك عن طريق تكثيف الأنشطة غير القانونية على أساس هياكل متطرّفة يمينية، لافتاً إلى أن خبراء مجلس الأمن ركزوا على ضرورة تحسين كفاءة أنشطة أجهزة إنفاذ القانون والهيئات الأمنية التي تضمن أمن الدولة والأمن العام.