“صندوق الأمم المتحدة”: الافتقار لتقارير العنف الاجتماعي يفاقم من معاناة ضحاياه
دمشق – لينا عدره
أكدت مسؤولة الصحة الإنجابية في صندوق الأمم المتحدة كارين هوب داي، افتقارنا لتقارير تسلط الضوء بالشكل الأنسب على مشكلة العنف القائم على النوع الاجتماعي، نظراً لحساسية مثل هذه المواضيع، مشيرة، خلال ورشة عملٍ حول “أساسيات العنف القائم على النوع الاجتماعي”، إلى أن هذا الأمر يضاعف معاناة الضحايا لعدم إدراك المحيطين بهم للطرق المثلى في التعامل معهم،خصوصاً وأن طريقة التعامل يجب أن تتسم بالحيادية والشفافية.
من جهته بين مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار الغزالي أن الوزارة حرصت على دعوة الإعلام الرسمي والخاص لحضور هذه الورشة لتكون فرصة جيدة لتبادل الأفكار وتحديث المعلومات، موضحا أن السبب وراء تحديد الحملة العالمية بـ 16 يوما هو تصادفها مع أكثر من مناسبة عالمية خلال الفترة الزمنية الممتدة من 25 تشرين الثاني إلى 10 كانون الأول، كاليوم العالمي للإيدز واليوم العالمي للإعاقة وصولاً لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وبينت المهندسة هبة أحمد، مساعدة في قسم الشباب التابع لصندوق الأمم المتحدة، أن مفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي ينطوي على إساءة استخدام القوة، وعلى نوع معين من الإرغام، بما في ذلك التهديد والإكراه، ما يتسبب يالضرر البالغ، في انتهاك للعديد من حقوق الإنسان العالمية التي تحميها الصكوك والاتفاقيات الدولية، بل واتتهاك للتشريعات الوطنية في بعض الحالات. مبينةً الفرق بين مصطلحي الجندر” النوع الاجتماعي” والجنس، فالجندر هو مصطلح يستخدم لوصف الفروق بين الرجال والنساء، والتي يتم تحديدها اجتماعياً، حيث يمكننا ملاحظة تلك الاختلافات في الأدوار والمسؤوليات والحقوق والامتيازات والفرص التي يحصل عليها الرجال والنساء والتي يتم تدريسها أو إعطاؤها لهم من خلال الأسرة والمجتمع والدين والمؤسسات الثقافية الأخرى، خاصة وأن مصطلح الجندر يشير إلى الفروق الاجتماعية بين الإناث والذكور التي يتم تعلمها، على الرغم من أن الاختلافات الاجتماعية المتجذرة بعمق في كل ثقافة، والتي يمكن أن تتغير بمرور الوقت، خاصة مع وجود اختلافات واسعة داخل الثقافات وفيما بينها، بينما يشير الجنس إلى الخصائص البيولوجية والفيزيائية التي تحدد الرجال والنساء، وهو ما يشمل الأجهزة التناسلية والحمل والإرضاع لدى النساء وغيرها من الخصائص.