الصين وإيران تدعوان إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية والتركية على سورية
نيويورك – طهران – سانا:
تتمسك الصين وإيران بعلاقات الصداقة الوثيقة مع سورية، وتؤكدان بصورة دائمة مناصرتهما لكافة القضايا والحقوق المشروعة للشعب السوري ضدّ كافة أشكال الاحتلال والاعتداءات، وسعيهما للحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها في كافة المحافل الدولة.
وفي السياق، أعربت الصين عن قلقها العميق من الأعمال العدائية التي تقوم بها تركيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي في سورية، مطالبةً بالوقف الفوري لهذه الهجمات وتجنّب أي عمل من شأنه تصعيد الموقف.
وقال نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي: “يجب أن ندافع بحزم عن سيادة سورية ووحدة أراضيها”.
وأضاف: “إنّ الأعمال العدائية التي تقوم بها تركيا واسرائيل تنتهك بشكل صارخ سيادة ووحدة أراضي سورية، وقد تؤدي إلى تصعيد الأزمة في سورية وانتشارها”، مشيراً إلى أهمية مواصلة الحوار لحل القضايا ذات الصلة.
من جهته، حثّ مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني مجلس الأمن الدولي على إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني وهجماته الإرهابية على سورية.
وقال إيرواني خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط وسورية، إنّ “ممارسات الكيان الصهيوني وانتهاكه المتكرر للأراضي السورية واستهدافه للأشخاص والبنية التحتية المدنية، وخاصةً الهجمات على المطارات والسفن الحاملة للمساعدات الإنسانية إلى هذا البلد تعدّ انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكداً حقّ سورية المشروع في الدفاع عن نفسها وفق المواثيق الدولية.
وبشأن التطورات في الشمال السوري أشار إيرواني إلى أنه “لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في شمال سورية إلا من خلال الحفاظ على سيادة ووحدة أراضيها واحترامهما الكامل”، معتبراً أنّ أي عدوانٍ عسكري في هذه المنطقة سيشكّل تحدّياً للقضايا الإنسانية ويزيد الأوضاع سوءاً.
ونوه السفير والمندوب الدائم لإيران إلى أنّ الأوضاع الإنسانية في سورية الصعبة، مؤكداً أنّ “العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية تجعل الظروف، وخاصةً في مجال الصحة العامة والأمن الغذائي أكثر صعوبة”، ولافتاً إلى تقصير المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية لهذا البلد.
واعتبر إيرواني أنّ إنهاء الاحتلال الأجنبي وإعادة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية يمثّل شرطاً مسبقاً لأي حل سياسي للأزمة فيها، مجدّداً إدانة إيران لسرقة الموارد الطبيعية لسورية، وخاصةً المنتجات النفطية في المناطق التي تحتلها القوات الأجنبية في عمل إجرامي يعد انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وميثاقها.
وفي سياقٍ متّصل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ أي عمل عسكري تركي على الحدود السورية سيؤدّي إلى تصعيد التوتر ويزيد الوضع تعقيداً.
وأشار عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي بوزير خارجية النظام التركي جاويش أوغلو إلى “أنّ اللجوء إلى العمليات العسكرية البرّية سيتسبب بتصعيد التوتر ووقوع أضرار ٍوخسائر تزيد الوضع تعقيداً”.
جدير بالذكر أنّ روسيا ترأست الاجتماع الدولي الـ19 حول سورية بصيغة أستانا الذي انعقد في العاصمة الكازاخستانية حيث أكدت الدول الضامنة في بيانها الختامي التزامها الراسخ بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها ورفضها المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها مشددة على ضرورة مواصلة مكافحة الارهاب ورفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.