أيام الثقافة في القطيفة.. حضور لافت للمواهب وغياب للمعنيين!
علي حسون
شهد المركز الثقافي العربي في القطيفة على مدار خمسة أيام احتفالية أيام الثقافة السورية، إذ تنوّعت المشاركات وحضرت المواهب الصغيرة من خلال إلقاء الشعر لأطفال استطاعوا إبهار الحضور القليل، لأسباب متعدّدة.
مديرة المركز، مريم سمرة، لفتت إلى ضرورة تسليط الضوء من المعنيين على المواهب الصغيرة المبدعة ورعايتها وتقديم الدعم لها، ولاسيما أن شعار الاحتفالية حمل عنوان “تراث وإبداع”، مشيرة إلى ما قدّمه الأطفال الموهوبون من قصائد شعرية ومعزوفات موسيقية وموهبة التقديم، إضافة إلى أمسية شعرية للشاعر جمال القجة وعروض تراثية إحياء للتراث السوري، بعدها تمّ افتتاح معرض للخط العربي للفنان والخطاط صالح داني بالتعاون مع الفنانة نغم سلامة، وتضمّن المعرض معروضات تراثية من تراث القلمون تدلّ على الأصالة وفن الخط الحاضر دائماً.
وكانت الأفلام حاضرة في أيام الاحتفالية من خلال عرض بعض الأفلام القديمة بالتعاون مع المؤسّسة العامة للسينما، وحضور المهتمين للعمل الثقافي في القطيفة وأصدقاء المركز وبعض الفعاليات.
وأشارت سمرة إلى أن اليوم الأخير شهد عرضاً مسرحياً راقصاً مميزاً لفرقة أجيال بعنوان “اللمة السورية” بالتعاون مع مديرية المسرح والموسيقا، موضحة أن المركز يعمل دائماً وفق خطة وزارة الثقافة التي تركز على دعم التراث المادي واللامادي، إضافة إلى دعم المواهب.
ولم تخفِ رئيسة المركز الصعوبات التي تواجه العمل، كالجهد الكبير في التحضير والتجهيز قبل أسابيع من انطلاق الاحتفالية، والتنسيق مع المشاركين وإجراء التدريبات للفرق المشاركة، إضافة إلى دفع نفقات لتجهيز المعرض والاحتفالات بالاعتماد على المجتمع المحلي!.
ودعت رئيسة المركز إلى تقدير الجهد من المعنيين الغائبين عن هذه الاحتفالات والأنشطة، كون حضورهم يمنح المواهب دعماً معنوياً ويشجعهم على الاستمرار، إضافة إلى منح مكافآت مالية للعاملين أيام العطل الرسمية من أجل استكمال التحضيرات لإطلاق الاحتفالات.
والجديرُ بالذكر أن المراكز الثقافية ينقصها الكوادر الموسيقية الفنية، إذ يتمّ الاعتماد على ورشات ودورات بإشراف مدرّبين من خارج المركز.