افتتاح “كاليري دمشق” بمعرض لعز الدين شموط
أكسم طلاع
تُفتتحُ في دمشق مساء السبت القادم صالةُ عرض جديدة تحمل اسم “كاليري دمشق” للفنون الجميلة، وستبدأ باكورة عروضها الفنية بمعرض للفنان الدكتور عز الدين شموط الرسام والغرافيكي المعروف بأبحاثه الأكاديمية في الفن التشكيلي، فقد درس في دمشق متخصصاً في فن الحفر والطباعة، وعمل أستاذاً في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق لاحقاً، ومن الكتب التي ألفها “قيمة العمل الفني بين المال والجمال”، و”تعريف بفن الحفر والطباعة”، و”لغة الفن التشكيلي”، و”علم الإشارات البصرية”، و”نقد الفن التجريدي”، و”أزمة الفن التشكيلي”.
تابع شموط تحصيله العلمي في فرنسا في المدرسة الوطنية العليا للفنون، وحصل على شهادة الدكتوراه في علوم الفن من جامعة السوربون، كما التحق بالبوزار في باريس 1974، ونال شهادة دكتوراه دولة في الفن التشكيلي في باريس 1987. وقد شهدت دمشق العديد من معارضه في نهاية القرن الماضي، حيث تميّزت تجربته بالبحثية والرصانة، ويعتبر من الحفارين السوريين المجدّدين لهذا الفن، وخاصة في ميدان إنتاج اللوحة بخصوصيات طباعية نادرة.
هذا الافتتاح المعزّز بأعمال فنان من طراز رفيع، مثل عز الدين شموط، سيفتح باب المنافسة الواسع بين صالات العرض الخاصة في دمشق، هذه المدينة المنتجة للفن والجمال والتي تحتضن العشرات من أبنائها المبدعين الذين يعانون من ضعف في ترويج أعمالهم على المستوى المحلي والدولي بسبب الظروف التي تعيشها البلاد، ما اضطر البعض من المشتغلين في هذا المجال للبحث عن عناوين جديدة خارج الوطن ليستمروا في رسالتهم الجمالية.
وكتب عدنان الأحمد، وهو من مقتني ومروّجي الفن التشكيلي، ومدير كاليري سابق في حلب، عن هذا الحدث: “شآم أهلوك أحبائي.. عظيم من يعرف كيف يصنع الفن في هذا العالم، وكيف يصنع الفن هذه الخلاصات الإنسانية المهمّة، إنه التطلع المحق لمن كرّس حياته لهدف محدّد صعب المنال.. إنه الفن الذي يخلق زمنه الأبدي.. إنه زمن مطلق يقع في لحظة انتفاء الحاجة البشرية إلى التفكير بالزمن في زمان ومكان استفحل فيهما الخراب المدمّر للحضارة.. لا بدّ من ضوء يشعله من رفض أن يكتفي بإلقاء اللعنة على الظلام.. ضوء يعود بنا إلى تاريخ كاد أن ينطمس.. فكانت غاليري دمشق”.
تقع الصالة في دمشق – القصاع – ساحة برج الروس، والافتتاح في الساعة السادسة من مساء يوم السبت الواقع في 3 كانون الأول.