اقتصادصحيفة البعث

“السياحة” تعزو سبب تدني جودة الخدمات إلى الظروف الراهنة وليس لأشخاص

البعث – مادلين جليس

عزا مدير الجودة في وزارة السياحة زياد البلخي سبب تراجع القطاع السياحي في سورية، إلى الظروف والعقوبات الغربية وصعوبة تأمين المواد في كثير من الأحيان، نافياً وجود علاقة لهذا التراجع بأشخاص معينين، ما يؤثر بالتالي على جودة القطاع وراحته، معتبراً بذات الوقت أن جودة الخدمات السياحية تتراوح حسب نوع الخدمة بين جيدة ومقبولة وجيدة جداً.

وأشار البلخي لـ “البعث”، على هامش لقاء نظمته عمادة كلية السياحة بالتعاون مع وزارة السياحة، تحت عنوان “سياسات الجودة والتسعير السياحي في سورية”، إلى أن تحقيق التنافسية ما بين المنشآت السياحية وسعي كل منها نحو تخفيض الأسعار مقابل خدمة بجودة مناسبة، لا تزال يشكل معادلة صعبة لا يمكن تحقيقها في ظل تدني القدرة الشرائية، مشيراً إلى أن التسعير يكون من خلال لجنة مركزية تقوم بدراسة تكاليف الخدمات في محورين أساسيين: الأول يتناول التكاليف المباشرة، أي تكاليف المادة الأولية المقدمة في الخدمة، ويتمثل الثاني بالتكاليف غير المباشرة وهي التكاليف المعنية بالأشخاص، أي العاملين في القطاع السياحي على اختلاف أنشطته، إضافة إلى حوامل الطاقة وإيجار المنشأة واهتلاكها والدعاية والإعلان، حيث يضاف لذلك كله هامش من الربح البسيط.

ولفت البلخي إلى أن السعي في ظل التنافسية العالية في الأسواق منصب دائماً نحو ضبط السعر للوصول إلى تقديم خدمة ذات جودة عالية وبسعر مدروس وبالتالي الوصول إلى رضا الزبون.

عميد كلية السياحة، الدكتور رسلان خضور، بيَّن أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من النشاطات العلمية التي تقيمها كلية السياحة بشكل دوري مع متخصصين في مجالات متعددة بالقطاع السياحي، مشدداً في تصريح لـ “البعث” أهمية السعي نحو جودة الخدمات والمنتجات السياحية، وهذا ما نعمل عليه لتعريف الطلبة في كلية السياحة بكل ذلك، وكيف يتم قياس الجودة، وكيف تتم سياسة التسعير في القطاع السياحي، فالجانب الأكاديمي – برأيه – قد لا يتطرق لذلك، وهذا ما يتم العمل عليه بحيث تغطي اللقاءات والندوات المقامة الجوانب التي لا تكون مشمَّلة ضمن المقررات الدراسية.

وأشار خضور  إلى أهمية ربط جودة الخدمات أو المنتجات بالأسعار، فكلما ارتفعت جودة أية سلعة يرتفع سعرها، علماً أن هناك كثيرا من المنتجات أسعارها مرتفعة كنها بجودة منخفضة وسيئة، وهناك كثير من الأسعار لا توضع على أساس التكاليف ولا على أساس الجودة، فسعر الموز مثلاً في سورية بـ 12000 ليرة بينما في لبنان 3000 ليرة.. أيضاً علبة المتة ارتفع سعرها 200 ضعف بينما ارتفع سعر الصرف 100 ضعف فقط، وختم حديثه بالتأكيد أننا نعاني في سورية من مشكلة حقيقية في سياسة التسعير في عدد من المنتجات والمواد.