المنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر جديد.. فأين المفيد؟ ولماذا التجديد؟
ناصر النجار
يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم معسكراً جديداً بعد العودة الأخيرة من معسكر الإمارات مدته أربعة أيام يبدأ السبت المقبل وينتهي الأربعاء، وقد تمت دعوة سبعة وعشرين لاعباً بعضهم يدعى للمنتخب للمرة الأولى.
الحالة الايجابية الوحيدة التي يمكن أن نتكلم عنها هي استمرارية المنتخب رغم أن البعض يراها حالة سلبية لأنها توحي أن منتخبنا الأول، ما زال حقل تجارب وكل يوم تشكيلة جديدة ولاعبون جدد، والأولى أن يسمى هذا التشكيل بمنتخب لاعبي الدوري الكروي الممتاز، بل إن بعضهم ذهب إلى موضوع هدر المال لأن هذه المعسكرات لا تفيد كرتنا بشيء ما دام اللاعبون الذين تتم دعوتهم لن يكون لهم نصيب في المباريات الرسمية.
المهم في الأمر أن المدرب غيّر رأيه عن السابق عندما قال في المؤتمر الصحفي الأول عند توقيعه العقد أن المنتخب ليس حقل تجارب للاعبين، فلاعبونا معروفون، وقد صدق في هذا الأمر وخصوصاً أن الفترة التي سبقت تولي حسام السيد للمهمة تم تجربة أكثر من ستين لاعباً محلياً ومحترفاً من قبل التونسي نبيل المعلول ونزار محروس والروماني تيتا ومن خلَفَهم من بعد، فماذا الذي دفع بالسيد اليوم ليدخل لاعبون جدد قيد التجربة لدرجة أن البعض قال: إن المنتخب صار باباً لتسويق اللاعبين!
لكن الغريب الذي أدهش المراقبين واستنكره الشارع الرياضي كان بتجديد الثقة بالمدرب بعد خمس خسارات ولم نسجل فيها إلا هدفاً، ولو حصلت هذه الخسارات مع منتخبات تفوقنا لهان الأمر، ولو كانت مقرونة بالأداء والمستوى الجيد لما تكلم أحد بالسوء عن المنتخب.. ولكن!!
من جهة أخرى، فإن دعوات المنتخب الجديد شملت لاعباً من أندية الجزيرة والكرامة والوثبة والطليعة ولاعبين من فرق الجيش وحطين وجبلة وأربعة لاعبين من تشرين وستة لاعبين من الفتوة وسبعة لاعبين من أهلي حلب.
القراءة الأولى للاعبين المدعوين تثير تساؤلات عديدة أهمها: ماذا يعني أن متصدر الدوري لا يملك في منظومته أكثر من لاعب “عليه العين” ليمثل الفريق في المنتخب؟ أما الوصيف والثالث فلديهما ممثلان اثنان في المنتخب وليس لديهم نخبة لاعبين، وبقية الأندية التي تتوسط جدول الدوري لديها زحمة من اللاعبين في المنتخب.. هذا الأمر يقودنا إلى أن الانتقاء ربما كان عشوائياً.