تدمير راجمة صواريخ أوكرانية من طراز هيمارس بذخيرتها وطاقمها
موسكو – تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن قوّاتها أصابت راجمة صواريخ من طراز “هيمارس” بذخيرتها وطاقمها في منطقة بلدة أوريخوفاتكا بجمهورية دونيتسك.
وأضافت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: في دونيتسك أيضاً تم تدمير محطتي رادار أمريكية الصنع AN / TPQ-37 مضادة للبطاريات.
وذكر تقرير الدفاع الروسية أنه خلال اليوم الماضي تم إحباط محاولات هجوم أوكرانية على عدة محاور، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 60 جندياً و6 دبابات على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، و20 جندياً ودبابة واحدة على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك)، إضافة إلى نحو 30 جندياً على محور جنوب دونيتسك.
وأصابت النيران الروسية ثلاث نقاط انتشار مؤقت لوحدات المرتزقة الأجانب في منطقة سلافيانسك بجمهورية دونيتسك الشعبية.
كذلك تم تدمير ثلاثة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية وذخيرة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقة زابوروجيه.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 3 طائرات دون طيار أوكرانية، واعترضت 8 قذائف من راجمات الصواريخ “هيمارس” و”أولخا”.
وبلغ مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 334 طائرة، و177 مروحية، و2592 طائرة دون طيار، و391 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و6930 دبابة ومدرعة أخرى، و905 راجمات صواريخ، و3642 قطعة من المدفعية الميدانية ومدفعية الهاون، و7431 مركبة عسكرية خاصة.
إلى ذلك، صرّح القائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين بأن عملية تبادل للأسرى جديدة تمّت اليوم بصيغة 50 مقابل 50.
جاء ذلك في منشور لبوشيلين بقناته الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث قال: إن “12 مقاتلاً من هؤلاء من جمهورية دونيتسك الشعبية، و8 من جمهورية لوغانسك الشعبية”.
من جهة ثانية، صرّح مستشار المدير العام لشركة “روس إينيرغاتوم” رينات كارتشا بأن هناك بعض الموظفين في محطة زابوروجيه للطاقة النووية كانوا مراقبين من القوات المسلحة الأوكرانية، وقد تم حظر تصاريحهم.
جاء ذلك من بين تصريحات للمسؤول على القناة الأولى الروسية اليوم الخميس، حيث تابع: “بالنسبة لمن تم منعهم، فليس هناك سوى عدد قليل منهم. بالمناسبة، من بين هؤلاء البعض ممّن نفّذ التصويب لضربات المدفعية الأوكرانية”.
وكان كارتشا قد قال، في تعليق على منشورات لوسائل الإعلام الأوكرانية بشأن تقييد وصول العمال إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية: إن عدداً قليلاً فقط من موظفي المحطة قرّروا عدم توقيع عقد عمل جديد، وبالفعل تم حظر تصاريحهم، موضحاً أنه في الظروف التي تكون فيها إحدى المهام الأساسية هي ضمان السلامة النووية، لا يمكن أن تكون هناك أي أولويات أخرى، حيث ذكر كارتشا أن 2400 موظف في محطة زابوروجيه للطاقة النووية قد وقعوا عقوداً جديدة حتى الآن.
وفي إطار دعايتها المستمرة للدعم الذي تقدّمه الحكومة الأمريكية للجيش الأوكراني، نقلت شبكة CNN، عن مصادر في الحكومة الأمريكية، أن واشنطن تخطط لزيادة عدد الأفراد العسكريين الأوكرانيين الذين تدرّبهم بشكل كبير وإعطائهم دوراتٍ تدريبية، أكثر تعقيداً.
ووفقاً للتقرير: “كجزء من البرنامج الجديد، ستبدأ الولايات المتحدة في تدريب مجموعات أكبر بكثير من الجنود الأوكرانيين على تكتيكات قتالية أكثر تعقيداً، بما في ذلك تنسيق مناورات المشاة بدعم مدفعي”.
وحسب القناة، من المخطط تدريب 2500 جندي شهرياً في القاعدة العسكرية الأمريكية في ألمانيا وحدها.
يُشار إلى أنه منذ شباط من هذا العام، درّبت الولايات المتحدة بضعة آلاف فقط من القوات الأوكرانية للسيطرة على أنواع معينة من الأسلحة.
ووفقاً لقناة CNN، ستكون الدورات التدريبية “أكثر كثافة وشمولية” بشكل ملحوظ من تلك التي يتم تقديمها حالياً في بريطانيا أو بولندا، وتجدر الإشارة إلى أن الاقتراح أرسل بناء على طلب الجانب الأوكراني.
في سياق متصل، أعلن البنتاغون عن توقيعه عقداً بقيمة 1.2 مليار دولار مع شركة “رايثيون” لشراء 6 أنظمة للدفاع الجوي من نوع NASAMS لتقديمها لأوكرانيا.
وأشار البنتاغون في بيان له إلى أن العقد موقع ضمن “الحزمة الخامسة للمبادرات لمساعدة أوكرانيا في مجال الأمن”.
ويشمل العقد، إضافة إلى توريد 6 بطاريات NASAMS، تقديم التدريب والدعم التقني للقوات المسلحة الأوكرانية.
يُذكر أن تزويد أوكرانيا بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي كان أحد المواضيع الرئيسية للاجتماع الأخير لوزراء الخارجية لدول الناتو الذي عُقد في عاصمة رومانيا بوخارست يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأكدت الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة عزمها على تعزيز قدرات الجيش الأوكراني في مجال الدفاع الجوي.