رئيسي ينتقد المواقف العدائية لدعاة حقوق الإنسان ضدّ إيران
طهران – تقارير:
انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المواقف العدائية لدعاة حقوق الإنسان تجاه بلاده.
وأشار رئيسي في كلمة له في المؤتمر الوطني لتنفيذ الدستور الذي عقد اليوم في طهران إلى أن إيران أجرت بعد الثورة الإسلامية العديد من الانتخابات في البلاد، إلا أن دعاة حقوق الإنسان يدعمون أنظمة في المنطقة لم تجر أي انتخابات حتى الآن، كما يقومون بأعمال عدائية تجاه إيران.
ولفت رئيسي إلى ضرورة تطبيق جميع مبادئ الدستور في البلاد، وقال: يجب تحديد جميع الحقوق والمهام المعلنة في المجالين التنفيذي والتشريعي والمهام المحددة لجميع المسؤولين في الدستور.
وأكد رئيسي أنه يمكن تغيير الأساليب، ولكن القيم غير قابلة للتغيير، وقال: يمكننا مناقشة الآليات وفقاً للظروف دون التغيير في القيم، مشدداً على أنه لا يوجد في دستور إيران أي طريق مسدود.
من جهته، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل آخر تطورات مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن إيران والتعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن عبد اللهيان قوله خلال الاتصال: إن “التصريحات غير المهذبة وغير الدبلوماسية الأخيرة لبعض الوزراء الأوروبيين تظهر أن بعض السياسيين المتطرفين يخفون أنفسهم وراء الاتحاد الأوروبي”، مؤكدا أنه “بناء على ذلك وقعت الأهداف الاستراتيجية للاتحاد ضحية لطموحات الجماعات المتطرفة، وحتى الإرهابية التي تقدم معلومات خاطئة لهؤلاء السياسيين”.
من جانبه أشار بوريل إلى الجهود التي تبذل لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها في مفاوضات فيينا، مؤكدا أنه سيواصل المساعي والاتصالات للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي سياقٍ متّصل، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن البدء بإنشاء المرحلة الأولى من محطة كارون للطاقة النووية بالقرب من نهر كارون في مدينة درخوين بمحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، لتزويد المحافظات المجاورة بالكهرباء.
وقال إسلامي في تصريح له اليوم: “بسبب عدم التزام الشركاء الأجانب ببناء هذه المحطة تم اليوم بالاستفادة القصوى من القدرات الداخلية البدء بإنشاء الجزء الأول من المرحلة الأولى للمحطة، التي ستعمل بالماء الخفيف المضغوط لإنتاج 300 ميغاواط من الكهرباء”.
وأوضح إسلامي أن الحكومة الإيرانية تتجه بسرعة نحو إنتاج طاقة نظيفة ووقود رخيص الثمن، وذلك عبر تطوير محطات الطاقة النووية الذي يعد من أهم المهام المدرجة على قائمة أعمال المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، لافتاً إلى أن نصيب الطاقة النووية في محطات الكهرباء بالبلاد يجب أن يصل إلى 20 بالمئة.
ولفت إسلامي إلى أن تطوير مجالات الاستفادة من الأشعة النووية، هو أيضاً أحد الأهداف المهمة والموضوعات التي تحظى باهتمام المنظمة.
وعلى الصعيد الأمني، أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أن الوضع الأمني مستقر في جميع النقاط الحدودية للبلاد، بفضل التحسينات الدفاعية والتسليح والاستراتيجية التكتيكية للقوات المسلحة الإيرانية.
وقال حيدري في تصريح له اليوم: “إنه بفضل التقدم في مجال الأسلحة الدفاعية والاستراتيجية والتكتيكات الدفاعية للقوات البرية، وعبر استخدامها القدرات البشرية لإحداث تغييرات هيكلية داخلية تمكنت تلك القوات من تحقيق الأمن والاستقرار في جميع المناطق، ما يعني إنشاء حدود أمنية مستقرة”.
وأشار حيدري إلى أن ذلك الاستقرار على الحدود يدل على دور الكفاءة والخبرة في مجال إنتاج الأسلحة وصناعة الأسلحة المضادة للدروع وأنظمة الطائرات دون طيار ومعدات الطائرات المروحية، وغيرها في تحقيق ذلك.
إلى ذلك، أعلن مجلس الأمن الوطني الإيراني التابع لوزارة الداخلية أن عدد ضحايا أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد بلغ 200 شخص.
وقال المجلس في بيان له اليوم: “إنه خلال أعمال الشغب الأخيرة فقد 200 شخص أرواحهم حتى الآن، بينهم شهداء من قوات الأمن، وشهداء من المواطنين بسبب الأعمال الإرهابية”.
وأضاف البيان: إن العديد من المراكز الحكومية والعامة والخاصة في البلاد تعرضت لخسائر تقدر بآلاف مليارات التومانات الإيرانية.
بدوره أعلن نائب المدعي العام في محافظة شيراز جنوب إيران أبو ذر رنجبر تفكيك شبكة مؤلفة من 9 أشخاص كانت تقوم عبر الأجواء الافتراضية بإدارة أعمال الشغب والتحريض وتنظيم تجمعات ومظاهرات في مناطق مختلفة من مدينة شيراز.
وأوضح رنجبر في تصريح له اليوم أن التحقيقات مع أفراد الشبكة أظهرت صلتهم بنشطاء سياسيين ومعارضين في الخارج، إضافة إلى محاولتهم الفاشلة إضرام النار في قاعدة للتعبئة الشعبية البسيج في شيراز.
وأضاف رنجبر: إنه تم ضبط قنبلة يدوية الصنع يتم التحكم بها عن بعد بحوزة متزعم الشبكة، لافتاً إلى أن التحقيقات مستمرة للوصول إلى مزيد من المعلومات حول نشاطها.