عمليات هجومية ناجحة للجيش الروسي قرب دونيتسك
موسكو – تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوّاتها تنفّذ عملياتٍ هجومية ناجحة في منطقة مدينة أرتيوموفسك (باخموت) قرب دونيتسك، مؤكدة مقتل أكثر من 50 جندياً أوكرانياً وتدمير 6 مدرعات هناك خلال يوم.
وأضافت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: إن القوات الروسية صدّت عدداً من الهجمات الأوكرانية على محاور أخرى، حيث قضت على نحو 40 جندياً أوكرانياً على محور جنوب دونيتسك، وأكثر من 60 جندياً على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، بينما تجاوزت خسائر الجيش الأوكراني على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك) 80 فرداً بين قتيل وجريح خلال يوم.
فقد تم ضرب نقطة انتشار مؤقت لتشكيل متطرّف أوكراني في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما تم تدمير محطتين مضادتين للرادار N / TPQ-37 أمريكية الصنع في دونيتسك.
كذلك تم تدمير مستودع للذخيرة والصواريخ وأسلحة المدفعية للقوات الأوكرانية في منطقة زابوروجيه وتدمير مستودع للنفط في منطقة خاركوف كان يزوّد الوحدات الأوكرانية بالوقود على محور كوبيانسك، بينما تم إسقاط طائرة طراز “سو-25” أوكرانية في أجواء دونيتسك، و9 طائرات دون طيار أوكرانية في مناطق متفرقة واعتراض 5 قذائف من راجمات صواريخ “هيمارس” و”أوراغان”، إضافة إلى صاروخين أمريكيين مضادين للرادار من طراز HARM.
ومجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 337 طائرة، و178 مروحية، و2618 طائرة دون طيار، و391 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و6983 دبابة ومدرعة أخرى، و909 راجمات صواريخ، و3653 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و7463 مركبة عسكرية خاصة.
من جهة ثانية، قال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف: تم في مقاطعة خيرسون اعتقال مجموعة من المخرّبين الأوكرانيين.
وكتب قديروف على قناته في تليغرام: “تجري على قدم وساق عمليات تطهير المراكز السكنية في مقاطعة خيرسون من العناصر الإجرامية الأوكرانية. وتم اعتقال مجموعة من المخرّبين الذين خططوا للقيام بأنشطة تخريبية في الأراضي المحرّرة”.
ووفقاً له، تمكّنت قيادة القوات الخاصة الروسية من الحصول على معلومات قيمة من المعتقلين يمكن استخدامها ضد المتطرّفين الأوكرانيين.
وأشار رئيس الشيشان إلى أنه تم خلال ذلك أيضاً، الاستيلاء على عشرات القطع من الأسلحة من بينها قاذفات قنابل ومتفجّرات.
إلى ذلك، كشف مصدر عسكري روسي أن نظام كييف يخطّط لتفجير منشآت تخزين الأمونيا في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، وتوجيه أصابع الاتهام للجيش الروسي بذلك.
وقال المصدر لوكالة سبوتنيك اليوم: “وفقاً للمعلومات التي أكدتها عدة قنوات فإن نظام كييف يعدّ لاستفزاز كبير يهدف إلى تعطيل مبادرة الأمم المتحدة لاستئناف عبور الأمونيا عبر خط أنابيب تولياتي في روسيا إلى أوديسا في أوكرانيا”.
وأضاف المصدر: على أراضي مصنع ميناء أوديسا سيتم تنفيذ انفجارات بعبوات ناسفة على أسطح مقبّبة لمنشآت تخزين الأمونيا، من أجل تدمير الأسقف المعلقة، فضلاً عن تفجير البنية التحتية لمكان إعادة تعبئة الأمونيا، وذلك تحت مزاعم عن ضربة صاروخية من القوات المسلحة الروسية.
وبيّن المصدر أن الهدف الأساسي من الاستفزاز هو حرمان روسيا من إمكانية إمداد مناطق مختلفة من العالم بالأمونيا اللازمة لإنتاج الأسمدة النيتروجينية، وفي المقام الأول إلى البلدان النامية، مؤكداً أن ذلك سيؤدّي إلى زيادة أخرى بقيمتها في السوق العالمية، وسيؤدّي أيضاً إلى زيادة حجم وربحية إنتاج وتصدير الأمونيا من الشركات البريطانية والأمريكية إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول النامية في مواجهة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وفي الأثناء، أكد رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أن ضلوع الغرب في الأزمة الأوكرانية وتجاهله تحذيرات روسيا، قد يؤدّي إلى انتقال المواجهة العسكرية إلى الفضاء.
ونقل موقع روسيا اليوم عن سلوتسكي قوله على تليغرام: “يمكن للأقمار الصناعية التجارية المدنية التي تنفّذ مهام قتالية بحتة أن تصبح أيضاً أهدافاً مشروعة لتدميرها”.
وأضاف سلوتسكي: “حذرت وزارة الخارجية الروسية من ذلك مؤخراً، وإذا استمرّ الغرب في تجاهل التحذيرات الروسية كما تجاهل مطالبنا الأمنية قبل انطلاق عمليتنا العسكرية في أوكرانيا، قد يؤدّي ذلك إلى انتقال المواجهة العسكرية إلى الفضاء”.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية لديها معلومات عن استخدام الغرب للأقمار الاصطناعية لنقل البيانات إلى القوات الأوكرانية، في انتهاك صارخ للاتفاقات الدولية لمنع عسكرة الفضاء.