صرافات حلب ومعاناة المواطنين اليومية
حلب – معن الغادري
مع بداية ومنتصف ونهاية كل شهر تتجدد معاناة كبار السن والموظفين والمتقاعدين والعسكريين في الحصول على مرتباتهم الشهرية، إذ يحتاجون لخمسة أيام على أقل تقدير، حسب شهادات من التقينا بهم صباح اليوم أمام كوات الصرافة للحصول على رواتبهم.
ويشير عدد من المنتظرين في الطوابير، إلى أنهم يأتون يومياً من ريف المحافظة، ويتكبدون عناء السفر وتكاليفه، دون جدوى ليفاجؤوا بالصراف “معطلا أو خارج الخدمة بسبب غياب الشبكة أو لا يوجد فيه نقود”، ما يضطرهم إلى الانتظار لساعات طويلة لآخر النهار، أو العودة في اليوم الثاني والثالث، لتعود المشكلة نفسها، مع تزايد بعدد المواطنين الراغبين بالحصول على رواتبهم.
ويطالب آخرون بتنفيذ الوعود التي طالما أطلقها المعنيون في المحافظة بزيادة عدد الصرافات، وإصلاح المتعطل منها، لتسهيل قبض الرواتب والحد من حالات الازدحام والاختناقات التي تشهدها الصرافات على مدار الشهر، واقترح آخرون إلغاء هذه الخدمة وإعادة قبض الرواتب عن طريق المحاسبين والمعتمدين.
مصدر في التجاري السوري بحلب طلب عدم ذكر اسمه، بين أن المشكلة لا يمكن حلها إلا بزيادة عدد الصرافات، والعمل على إصلاح المتوقف منها بأسرع وقت، مشيراً إلى أن تكرار انقطاع الشبكة من المصدر، وعدم انتظام الشبكة الكهربائية يتسببان في توقف الصرافات عن العمل في معظم الأحيان.
بدورنا نحيل هذا الملف مجدداً، إلى محافظة حلب والإدارة العامة للمصرف التجاري السوري وفروع الادارة في حلب لعلهم يجدون حلاً سريعاً لهذه المشكلة المزمنة والمستعصية، رأفة بالمتقاعدين والمسنين نساءً ورجالاً، مناشدين الجهات المعنية بإيجاد حلول نهائية لهذه المشكلة والمزمنة والتي تتفاقم كل شهر.