كنعاني: إيران لن تقدّم تنازلاتٍ تحت الضغط والتهديد
طهران- سانا
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده لن تقدّم التنازلات أو تقبل بإجراء المفاوضات تحت الضغط والتهديد.
وأوضح كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم، أن إيران التزمت بالاتفاق النووي لكن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت منه، كما أن الاتفاق متاحٌ ويمكن للأطراف المعنية به التوصّل إليه في أقصر وقت ممكن، لافتاً إلى أن إيران ما زالت ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى إلى حسمها غير أنها لن تتفاوض على أساس الحاجة إلى المفاوضات، معتبراً أن حاجة الغرب إلى التفاوض ليست أقل من حاجة بلاده إليه.
وجدّد كنعاني التأكيد أن إيران ترفض استغلال الدول الغربية للتطوّرات الأخيرة داخل البلاد لتحقيق أغراضها السياسية.
من جهته، أكد الحرس الثوري الإيراني أن الشعب الإيراني سيحبط الفتنة التي يحاول الأعداء افتعالها وسينتصر في الحرب المركبة الهجينة ضده بوعيه، كما انتصر سابقاً في مجالات مختلفة.
وشدّد الحرس الثوري في بيان اليوم على “أن القوات الأمنية والعسكرية وقوات التعبئة الشعبية لن تتوانى أبداً في التعامل بحزم مع المشاغبين والمخرّبين والإرهابيين والمأجورين وعملاء الأعداء”.
وأشار البيان إلى أن استمرار التحقيق الحاسم والسريع في قضايا المتهمين المتعلقة بالأعمال التخريبية والإرهابية والانفصالية الأخيرة والجرائم ضد أمن الوطن وأرواح الناس وممتلكاتهم، التي تسبّبت في خسائر فادحة هو مطلب وطني عام، يرعى باهتمام القضاء الإيراني بشكل جاد.
وشهدت إيران أعمال شغب وتخريب قامت بها مجموعات بتحريض ودعم خارجي أودت حسب مجلس الأمن الوطني الإيراني التابع لوزارة الداخلية بحياة 200 شخص، بينهم شهداء من قوات الأمن وشهداء مدنيون.
إلى ذلك، قُتل عنصر من شرطة المرور الإيرانية متأثراً بجروح أصيب بها الليلة الماضية، إثر هجوم مسلح في مدينة جابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
وقال قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة العميد محمد قنبري في تصريح اليوم: “إن مسلحين أطلقوا النار على اثنين من شرطة المرور مساء أمس أثناء عملهما في “دكة بازار” الواقعة في شارع الإمام الخميني بمدينة جابهار ثم لاذوا بالفرار، مشيراً إلى أنه تم نقل الشرطيين إلى المستشفى غير أن أحدهما توفي متأثراً بجروحه، بينما ما زال الآخر يخضع للعلاج، مؤكداً أنه تم تشكيل فريق خاص للتحقيق بالجريمة وكشف ملابساتها.