الدوري الكروي الممتاز يعود الجمعة.. فمن استفاد من فترة التوقف؟
ناصر النجار
يعودُ الدوري الكروي الممتاز إلى ملاعبنا من جديد بدءاً من يوم الجمعة المقبل بمباريات حاسمة ومهمّة، وهذا الاستئناف بعد التوقف الثالث لأسباب الفيفا والمنتخبين الوطني والأولمبي، الفرق استغلت فترة توقف الدوري الكروي، فمنها من كان التوقف مفيداً له، ومنها كان التوقف وبالاً عليه.
بعض الفرق تأثرت كثيراً بفترة التوقف، وذكرنا منها في عدد سابق فريقي الفتوة وأهلي حلب بسبب وجود عدد لا بأس من لاعبيهما بعداد المنتخبات الوطنية التي كانت في هذه الفترة مزدحمة بمواعيد النشاطات والمعسكرات، وهذا كما ذكرنا يؤثر على الفرق من ناحية الانسجام والتناغم.
ربما اللاعبون الغائبون لفترة طويلة عن الفريق تغيب عنهم أفكار مدرّب النادي وخططه وأسلوبه، ويبقى متأثراً بما تلقاه مع المنتخب المنضمّ إليه، لذلك تكون العودة أحياناً غير محمودة إن لم ينصهر لاعب المنتخب مع ناديه بسرعة ويسر وسهولة، والمفترض أن يكون لاعب المنتخب ورقة رابحة مع فريقه، لأنه على الأقل يكون في جاهزية بدنية عالية.
هذه المشكلة يجب أن يجد لها مدرّبو الفرق الحلول الفنية التي تتلاءم مع الحالة العامة للفريق، والمدرّب الناجح هو الذي يستفيد من لاعبي المنتخبات ليكونوا مؤثرين في كل المباريات.
تشرين يمكن أن يكون قد استفاد من توقف الدوري بتثبيت الإدارة الجديدة وإعادة ترتيب أوراق الفريق من جديد، لكن خسارة الفريق أمام الفتوة فتحت المواجع من جديد، فاستقال مدرّب الفريق، وحتى الآن لم يُعرف مصير الاستقالة وإلى أين يتجه الفريق.
المجد وجد الراحة على الصعيد الفني باختيار عماد دحبور مدرباً، وجاء بعده قرار تعيين رئيس جديد للنادي، فاستقرت أوضاع الفريق من كلّ الاتجاهات وبات الآن الدور على اللاعبين ليقلعوا من المراكز المتأخرة ويقدموا أفضل ما عندهم بعد أن استقامت الأمور وتحسّنت الأحوال.
الجزيرة استفاد من فترة التوقف، فغيّر كادره الفني وعوّض بفترة استعداد داخلية جيدة عن نقص الاستعداد الذي خانه مطلع الدوري، وقد قدّم اعتذاراً في البداية عن عدم المشاركة، لكنه اليوم بوضع بدني وفني أفضل، والدليل أنه خسر بصعوبة أمام الوثبة والجيش في المباراتين المؤجلتين.