هل يخرج أهلي حلب من الورطة المالية.. ويحقق أهداف الموسم؟
حلب- محمود جنيد
تخيّمُ على الكواليس الأهلاوية أجواء سديمية عصيبة، يلفّها واقع ضبابي تنزوي خلفه الأزمة المالية التي يمرّ بها النادي الحلبي العريق.
المشكلةُ تكمن بملف التعاقدات المكلفة التي وُصفت بالورطة، في ظل غياب الشركة الراعية عن الساحة هذه الأيام، رغم صرف الإدارة جزءاً من مستحقات لاعبي القدم والسلة، مع وعود بتأمين دفعات أخرى لم تنجز بسبب الضائقة المالية، وهو ما أوقعها بالحرج وسبّب اللغط والجدل القائم، بين من يضع اللائمة عليها لعدم التزامها المالي تجاه العقود المبرمة، ومن يشير بأصابع الاتهام للاعبين ومطالبهم التي وصمت بالجشع والجحود تجاه النادي الذي كان له الفضل في ظهورهم وتسويقهم.
ومن بين اللاعبين اسحق عبيد الذي ما زالت أموره معلقة مع فريق السلة الأول، كما عبد الوهاب الحموي الذي يعتبره البعض بحكم المنتقل للجيش حتى الآن، إذ أثار تعليق للعبيد قال فيه: “لا أريد حقي هذه السنة ولن ألعب للأهلي وهذا قراري النهائي ولو تخليت عن كرة السلة”، في حين فضّل اللاعب عدم الردّ أو التوضيح الذي طلبته “البعث”، وأضاف دعهم يقولون ما يريدون، لن أعقب على أي شيء.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه المساعي لتسوية أمور فريق السلة واستقطاب جهة راعية، وإنجاز التعاقد مع لاعبين محترفين، قبل التفاوض مع الأندية التي ترغب بضمّ الحموي والعبيد، في حين أصبح جميل صدير خارج الحسابات الفنية.
وبالنسبة لفريق القدم الأول، فهو يعاني من عدم الاستقرار الفني بسبب غيابات لاعبي المنتخبات، والمحترفين ادجي وأوكيكي بسبب الظروف المالية، والأخير أكد لـ”البعث” أنه لن يعود للنادي بداعي عدم الالتزام بشروط العقد المالية والتأخر بصرف مستحقاته كلاعب محترف ولديه أسرة والتزامات، وكلّ ما سبق يجعل الفريق في وضع لا يُحسد عليه، وهو المطالب بالمنافسة وحصد لقب الدوري.
فهل تنجح التدابير الإدارية في حلّ الأمور المالية ووضع الأمور في نصابها؟.