أخبارصحيفة البعث

“محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني” بملتقى البعث الحواري بالقنيطرة

القنيطرة – محمد غالب حسين

أكد المشاركون في ملتقى البعث الحواري الذي أقامته قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي في قاعة السابع من نيسان بمديرية ثقافة القنيطرة تحت عنوان (محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني)، أنه لا حلّ لأزمات المنطقة، ولا تحرير للأراضي العربية المحتلة، وعلى رأسها فلسطين، إلا بالمقاومة. مشيرين إلى إن الجيش العربي السوري عنوان المقاومة، وإن سورية قلعتها، حاربت الإرهاب وقوى الشر والعدوان والبغي نيابة عن العرب والعالم، وتتصدّى للمشروع الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً، ممجّدين بطولات الجيش العربي الباسل الذي استطاع، بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وصمود الشعب، إجهاض المخطط العدواني الصهيوني الذي استهدف سورية محاولاً إخضاعها للمخططات العدوانية المشبوهة.

وتحدّث ضيف الملتقى الدكتور سليم بركات عن المشروع الصهيوني الذي يتضمّن الهيمنة السياسية والعسكرية والاقتصادية على الدول العربية، والسيطرة عليها بالتفوّق العسكري لاحتلال المزيد من الأراضي العربية، وضمّها للكيان الصهيوني المصطنع، والهيمنة على المنطقة اقتصادياً عبر التطبيع مع بعض الدول التي تخلّت عن عروبتها، وتناست قضية العرب الأولى قضية فلسطين، وبدأت بالتطبيع مع العدو الصهيوني الذي يسعى إلى نشر الفوضى والخراب والضعف والخلافات والأحقاد بالبلاد العربية من خلال إذكاء الفتن الطائفية والنعرات الدينية والخلافات العشائرية، واستهداف قوى المقاومة المتمسكة بالحقوق العربية وتحرير الأراضي العربية المحتلة واستعادة الشعب الفلسطيني حقّه في أرضه والعودة إليها.

واستعرض بركات نشأة الكيان الصهيوني، واحتلاله للأراضي العربية المحتلة، موضحاً فلسفة الفكر الصهيوني التي جسّدت عقيدته من خلال الاحتلال والاستيطان واغتصاب الحقوق، لافتاً إلى دور حزب البعث العربي الاشتراكي في دعم القضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانب المقاومة، ودور القائد المؤسس حافظ الأسد في تأسيس المقاومة، مؤكداً أن الرجعية العربية المتخاذلة والمنفّذة لإملاءات الدول العدوانية هي العائق الأكبر أمام استعادة الحقوق العربية.

ودعا بركات إلى تشكيل جبهة إعلامية مقاومة لمجابهة المشروع الغربي الذي يستخدم الإعلام سلاحاً مؤثراً في حروبه العدوانية المباشرة وغير المباشرة، والتأثير في الساحة العربية، لافتاَ إلى أن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تعمل على مشروع ثقافي واضح ذي طابع منهجي، يقوم على نشر وعي متقدم بالتعاون مع محور المقاومة التي تقوده سورية بكل ثقة واقتدار.

ونوّهت مداخلات المشاركين في الملتقى بمحور المقاومة بقيادة سورية، وتاريخها النضالي، ودعت إلى تشكيل جبهة تحرير موحّدة، وتربية الأجيال على ثقافة المقاومة، وبناء الإنسان المقاوم، ومحاربة الفكر الوهابي التكفيري الوافد.

وكانت الرفيقة لميس أحمد رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع القنيطرة أشارت إلى أهمية موضوع الملتقى الحواري، لأن المقاومة نهج ثابت عند حزب البعث العربي الاشتراكي، ويجب علينا تعزيزه دوماً عبر الحوارات والملتقيات وخاصة للرفاق الشباب، ليتعرّفوا على مخاطر المشروع الصهيوني الذي يستهدف العرب أرضاً وحضارة وهوية وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.

وحضر الملتقى أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وأعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة وقيادة شعبة الخطوط الأمامية للحزب وفعاليات حزبية وجبهوية وشعبية وحشد من الرفاق البعثيين.