حصيلة متفاوتة للمؤتمرات السنوية.. والمكتب التنفيذي “حضر ولم يحضر”!
أُسدل الستارُ على المؤتمرات السنوية لمختلف المفاصل الرياضية، وكان الختام بمؤتمرات اتحادات الألعاب، حيث كشفت هذه المحطات الكثير من السلبيات التي يجب تلافيها في سبيل الوصول للهدف المنشود ببناء رياضة متطورة ومنجزة.
وإذا كنّا قد أشرنا سابقاً إلى أن مؤتمرات الأندية واللجان الفنية لم تحمل الجديد في ظلّ ضغط مواعيدها، وجعلها مقتصرة على أعضاء الإدارات دون وجود الكوادر، فإن مؤتمرات اتحادات الألعاب كانت أنجح نسبياً، وخاصة في الطروحات التي خرجت في بعض الأحيان عن المألوف وكانت صريحة إلى حدّ كبير.
الشكل العام لاتحادات الألعاب والذي ظهر خلال المؤتمرات لم يكن مشجعاً في ظلّ عزوف الكثير من الكوادر عن الحضور في مؤتمرات البلياردو والقوس والسهم، في دلالة على عدم الرضا عن طريقة عمل الاتحاد أو لعدم وجود لجان فعّالة فيه، أما مؤتمر اتحاد الكرة الطائرة فشهد خروج الكوادر من القاعة قبل نهايته، كما شهد مؤتمر اتحاد كرة اليد بعض الفوضى.
على النقيض من ذلك أخرجت بعض الاتحادات مؤتمراتها بأفضل طريقة بوجود خبرات هذه الألعاب التي قدّمت رؤيتها، وتمّ التجاوب معها بشكل جيد في صورة تدعو للتفاؤل بأن القادم سيكون أفضل.
أما أبرز النقاط التي تدعو للاستغراب، فكانت من حضور أعضاء المكتب التنفيذي الذين لم يقدموا الإجابات الملبية لأعضاء أغلب المؤتمرات، فأحدهم أكد أنه كان يفضّل إقامة هذه المؤتمرات بطريقة “الأون لاين” توفيراً للجهد والمال على أن يتمّ تقديم المداخلات مكتوبة، فيما أشار آخر إلى أن المكتب التنفيذي غير قادر على تقديم الوعود بتحسين الأوضاع في ظل نقص الموارد، مطالباً الحضور بالتعامل مع الواقع، فيما حاول البعض منهم أن يكون حضوره شكلياً وتذكارياً فقط!.
هذا الدور الخجول لأعضاء المكتب التنفيذي، وبعض ردودهم التي كانت غريبة، جعلت الأسئلة تكثر حول مدى إيمان أعضاء المكتب بفعالية هذه المؤتمرات وأهميتها، وإذا كانت مجرد اجتماع “لرفع العتب” ولاستكمال الصورة العامة لا أكثر!!.
المحرر الرياضي