رئيسي: أكثر الحكومات استبداداً في العالم هي أمريكا
طهران – نيويورك – تقارير:
أكّد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أنّ الإدارات الأميركية تسعى إلى تدمير إيران القوية واستبدالها بدولة ضعيفة ولكن الشعب الإيراني لن يسمح لهم بذلك.
وقال رئيسي في كلمة له اليوم بمناسبة اليوم الوطني للطالب الجامعيك إن “العدو من خلال مثيري الشغب يتحدث عن الحياة، فيما يسلب الحياة منا ويهدد بفرض العقوبات علينا ويمنع وصول الغذاء والدواء للمحتاجين إليه”، مشدداً على أنّ “أكثر الحكومات استبداداً وديكتاتورية في العالم هي حكومة الولايات المتحدة”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ الأعداء يحاولون تعطيل عمل الجامعات لإعاقة تقدّم إيران، موضحاً أنّ الشعب الإيراني الواعي رجالاً ونساء لن يسمح أن تتحول إيران لما تريده أميركا.
وبين رئيسي أنه سيتم الإصغاء إلى جميع شرائح الشعب الإيراني بمن فيهم أصحاب الرأي الآخر، مضيفاً “حكومتنا ترحب بالحوار ونحن عازمون دائماً على الإصغاء إلى مطالب الطلاب فهناك فرق بين الاحتجاج السلمي وأعمال الشغب، لأن الاحتجاج السلمي مآله الإصلاح لكن أعمال الشغب تسهم في الدمار وبث روح اليأس في المجتمع”.
من جهتها، أكدت السفيرة ومساعدة مندوب إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي أنّ استخدام العقوبات كسلاح سياسي من قبل بعض الدول يتعارض مع المبادئ الإنسانية ويحد من قدرة الحكومات على التعامل مع الكوارث الطبيعية.
وأوضحت إرشادي في كلمة خلال اجتماع (تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة) أنّ المجتمع الدولي لا يزال يواجه تحدّياتٍ جديدة ومتغيّرة، وهناك معاناة من آثار الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والاحتلال ووباء كورونا والعقوبات الأحادية وحصار الدول، ما يعيق تنمية البلدان، مشيرةً إلى أنه في منطقة غرب آسيا وخصوصاً سورية وفلسطين واليمن وأفغانستان أدت سياسات الدول الغربية إلى معاناة كبيرة لشعوب هذه الدول.
وشدّدت إرشادي على ضرورة مراعاة جميع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وخاصةً احترام سيادة ووحدة أراضي الدول بدقة من قبل الدول الاخرى، وكذلك منظمات الإغاثة الإنسانية، لافتةً إلى أنّ أي أزمة أو حالة طوارئ إنسانية لا ينبغي أن تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي بما في ذلك تحت ذريعة المسؤولية عن الحماية، ولا سيّما تلك التي تمّ إطلاقها عمداً في إطار أجندة سياسية.
وبينت إرشادي أنّ إيران تعتبر العقوبات أحادية الجانب من العقبات الرئيسية في طريق الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية وفي الوقت نفسه تعتبر هذه العقوبات من الأسباب الرئيسة للأزمات الإنسانية حول العالم.
وفي سياقٍ متّصل، أكّد وزير الأمن الإيراني اسماعيل خطيب أنّ أوروبا باتت مجرّد تابع ورهينة للسياسات الأميركية المتهورة والعدائية.
وانتقد خطيب في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا بشدّة تصريحات قادة وساسة بعض الدول الغربية حول أعمال الشغب الأخيرة في إيران، واعتبر أنهم “أصبحوا مجرّد أدواتٍ بيد أميركا والصهاينة”، لافتاً في هذا الصدّد إلى أنّ “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتم توجيهه من قبل جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية بشكل مباشر”.
وأوضح خطيب أنّ “أوكرانيا أصبحت مثالاً واضحاً لتبعية أوروبا لأميركا، حيث يدفع الأوروبيون ثمناً باهظاً للعبة الأميركية البريطانية الصهيونية بعد أن دخلوا في صراع لم يكن صراعهم لكن تكلفته تدفع من جيوب مواطنيهم الذين أصبحوا رهينة لأميركا”، معتبراً أن الكثير من السياسيين الأوروبيين لديهم آراء معارضة للسياسات والتوجهات الأميركية، ولكنهم لا يجرؤون على التصريح بها.
من جهةٍ أخرى، أكد قائد الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أنّ “الاحتلال الإسرائيلي سيزول بلا شك”.
وقال اللواء موسوي، في تصريحات لقناة “المسيرة” اليمنية: إنّ “كيان العدو الصهيوني جبان، وبإجرائه مناورات عسكرية ومحاكاة لضرب منشآت إيران النووية يسعى لإظهار قوته عبر الهذيان”.
وأضاف: إن “ممارسات الكيان الصهيوني أشبه بالترنم في الظلام لتبرير أو مواجهة خوفه”، مؤكداً أنه “لو أراد التعجيل بالانتحار خشية الموت فلن نمنعه من ذلك”.
أمنياً، أعلن نائب قائد مقر الغرب التابع للقوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث ماسوري اليوم تفكيك 4 خلايا تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي غرب البلاد.
وقال العميد ماسوري في كلمة له: “إنّ الجيش وبقية القوات المسلحة الإيرانية يواصلون جهودهم لتحقيق الاستقرار الأمني في البلاد، وإعطاء الفرصة للمستوى السياسي للقيام بعمله باقتدار على جميع الأصعدة المحلية والدولية”.
وأشار ماسوري إلى أنّ الأميركيين باتوا يقرّون بقدرات الجيش الإيراني، لافتاً إلى أنّ إيران تحقق تقدّماً واضحاً في مجال الصناعات الدفاعية اعتماداً على خبراتها المحلية.
وأعلن جهاز الاستخبارات التابع للشرطة الإيرانية عن ضبط 8314 قطعة سلاح من شبكات التهريب، وذلك خلال الأحداث الأخيرة في البلاد.
وقال جهاز الاستخبارات في بيان له اليوم: إنه تم ضبط 2827 قطعة سلاح حربي و5487 قطعة سلاح لأعمال الشغب، وذلك خلال الفترة الممتدة بين شهري أيلول وكانون الأول الجاري.
وأكد البيان أنّ الكيان الصهيوني وأعوانه المستكبرين يستخدمون كل الأساليب الملتوية، لفرض سياساتهم على إيران وكل الدول المستقلة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار عبر الحرب الإعلامية والأعمال التخريبية وإيجاد شبكات للإرهاب داخل البلاد.
وشدّد البيان على أنّ القوى الأمنية الإيرانية لن تتوانى أبداً في إنزال أقصى العقوبات، بحق كل من يتآمر ويتعاون مع الإرهاب.
بدوره، أعلن قائد قوات حرس الحدود في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران العميد محمد ملاشاهي مقتل جندي من حرس الحدود، خلال اشتباكات مع مسلحين على الحدود الشمالية للمحافظة.
ونقلت وكالة إرنا عن ملاشاهي قوله اليوم: إن “الجندي قتل خلال أدائه واجب الحراسة عن الحدود والتصدي للعناصر المسلحة في منطقة الصفر الحدودية للبلاد”.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت أمس عن اعتقال 10 أشخاص وتفكيك خلايا مرتبطة بزمر إرهابية، وذلك في محافظات طهران وأصفهان وكردستان.