السبعيني أبو عزام يحصل على الشهادة الجامعية الثانية
مروان حويجة
يرى الطالب الخريج السبعيني حسين علي محمد “أبو عزام” (٧٢ عاماً) أنّ الإنسان قوي بقدر ما يمتلك من إرادة وعزيمة، وأنّه عندما يضع نصب عينيه هدفاً فإنّه سيحقّق ما يصبو إليه مهما تقدمت به سنوات العمر.
وأوضح أبو عزام في تصريح لـ “البعث” أنّه يعشق طلب العلم ويحبّه ويعتبره درباً وسبيلاً لكل من يريد أن يحقق حلمه ولكل من ينشد الحياة والنجاح فيها، وهو يفخر ويشعر ببالغ السعادة عندما ينادونه ويطلقون عليه طالب العلم المجّد صاحب الإرادة والعزيمة، بعد أن تخرّج مؤخراً من كلية الحقوق هذا الفصل، وقبلها من كلية الآداب بشهادة الأدب العربي عام ٢٠٠٢.
واعتبر الطالب الخريج حسين علي محمد أنّ الظروف لم تمنعه من الوصول إلى مبتغاه ومراده، ولم تثنِه عن اكتساب المعارف وطلب العلم الذي لا يعرف – برأيه – عمراً معيناً، فهو بدأ مسيرته بالحصول على شهادة معهد إعداد مدرسين عام 1972، ومن ثمّ حصل على إجازة في الأدب العربي عام ٢٠٠٢، وتفرّغ بعد تقاعده من العمل التعليمي التربوي للأعمال الزراعية في قرية باب النور التابعة لمنطقة القدموس، وكان يقطع مسافات طويلة مشياً للوصول إلى واسطة نقل ذهاباً وإياباً إلى الجامعة، وفي تلك الآونة دفعه حبّه وشغفه بالقضايا السياسية والقانونية إلى التحاقه بدراسة الحقوق لتكون حافزاً وأفقاً جديداً في طلب العلم، وقد أثمرت عن حصوله على ثاني إجازة جامعية وكانت في الحقوق بجامعة تشرين، بعد إجازته الأولى في الأدب العربي.
وترى الأستاذة رولا محمد، ابنة العم أبو عزام، في ردّها على سؤال “البعث” أن إنجاز والدها مبعث فخر واعتزاز لكل أفراد الأسرة ومصدر تشجيع لها ولكل الأسرة على بذل كل الجهود لتحقيق ما يتطلعون إليه، وضرورة التحلّي بالإرادة القوية التي لا تعرف الصعاب ولا التحديات لطالما روح الإرادة والتحدي موجودة، وهناك إيمان مطلق بما يريده ويسعى إليه الإنسان.