بوتين: الضوضاء الخارجية لن تمنعنا من القيام بمهامنا القتالية
موسكو – تقارير:
في إشارة إلى الدعم الغربي العسكري المتواصل للنازيين الأوكرانيين في الحرب التي يشنّها الناتو بالوكالة على روسيا، وأن الدول الغربية تعمد إلى التعتيم على جرائم النازيين الجدد في إقليم دونباس مقابل تهويل الردّ الروسي على هذه الجرائم، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضوضاء أو القرقعة التي تصنعها الأطراف الخارجية لن تستطيع منع روسيا من القيام بمهامها القتالية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله اليوم خلال حديثه مع أبطال روسيا: بمجرد أن نتحرّك أو نفعل شيئاً تحدث ضوضاء وضجّة في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: هناك الكثير من الضوضاء حول هجماتنا على البنية التحتية للطاقة في دولة مجاورة، ولكن من الذي ضرب جسر القرم وفجّر خطوط الكهرباء من محطة الطاقة النووية في كورسك، ومن الذي يقطع الماء عن دونيتسك، لماذا لم يقُل أحد عن ذلك كلمة واحدة؟.
وكان بوتين وصف أمس صمت الغرب حيال قصف نظام كييف للمدنيين في دونباس بأنه أمر فظيع، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تكون الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية غير مدركة لهذا الأمر.
إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة تخطّط لتأجيج الصراع في أوكرانيا حتى نهاية عام 2025 على الأقل.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي بموسكو اليوم: “تخطط واشنطن لتصعيد الأعمال العدائية في أوكرانيا حتى نهاية عام 2025 على الأقل، وذلك بناء على وثائق لا تخفيها عن أي شخص، وعقد السلطات الأمريكية المبرم نهاية الشهر الماضي مع شركة ريثيون مقابل 1.2 مليار دولار لشراء أنظمة دفاع جوي لكييف لمدة 3 سنوات يتوافق مع المنطق نفسه”.
وأضافت زاخاروفا: إن “وسائل الإعلام الأمريكية تستمتع بالفعل بتفاصيل ماراثون الفساد “البيت الأبيض كييف البيت الأبيض” وهو ما يفسّر رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع الكونغرس بتضمين مساعدة إضافية لكييف بمبلغ 37 مليار دولار في عام 2023 معظمها سيذهب لاحتياجات الجيش الأوكراني، وبعد ذلك سيتم تحديد أي منها يستقرّ في البنوك الأوروبية والعالمية والصناديق الخاصة”.
وأوضحت زاخاروفا أن النظام الأوكراني يمارس الإرهاب ضد المدنيين ويقصف المباني السكنية والبنى التحتية ودور الأطفال في دونباس، والغرب هو من يحدّد هذه الأهداف، كما أنه يمدّه بكميات ضخمة من الأسلحة ويقوم بتدريب المرتزقة لإطالة أمد المواجهة العسكرية.
وفيما يتعلق بتصدير الحبوب والأسمدة، شدّدت زاخاروفا على أن اتهامات واشنطن والغرب لروسيا بالتسبّب بأزمة غذائية مجرّد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، مبيّنة أن اتفاقية الحبوب تحوّلت من اتفاقية أممية إلى اتفاقية تجارية يستغلّها الغرب، حيث لا يتم نقل الحبوب إلى من يطلب الغذاء بل يستولي الاتحاد الأوروبي على 70 بالمئة منها.
وأعادت زاخاروفا تأكيد استعداد بلادها لتقديم الحبوب والأسمدة للدول التي تحتاج إليها دون مقابل، لافتة إلى أن الغرب هو من يضع العراقيل أمام تحقيق ذلك.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم عن إتمام عملية تبادل سجناء بين موسكو وواشنطن جرى بموجبها تبادل سجينين.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان: تم في مطار أبو ظبي بنجاح إتمام عملية التبادل وتسليم المواطن الروسي فيكتور بوت، مقابل لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر المحتجزة بروسيا.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض الأمريكي عن إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر في صفقة تبادل سجناء مع روسيا.