غياب “المال” ينهي أحلام سيدات سلة قاسيون!
يبدو أن الأزمة المالية التي تعيشها رياضتنا أثّرت على الكثير من الأندية، ما جعلها تلغي الألعاب الممارسة فيها، وآخر تلك الأندية نادي قاسيون الذي حلّ فريق السيدات لكرة السلة (لأسباب مالية).
كوادر اللعبة أبدوا انزعاجهم من هذا القرار، واعتبروه ضربة قاسية لكرة السلة الأنثوية، خاصة وأن الفريق يعتبر من أقوى وأهم فرق السيدات وكان منافساً بقوة على بطولتي الدوري والكأس، والعام الماضي نجح بتصدّر مرحلة الذهاب، وهو الفريق الوحيد الذي استطاع الفوز على سيدات الثورة (بطلات الدوري والكأس)،كما تساءلت تلك الكوادر عن مصير اللاعبات وأين ستكون وجهتهن المقبلة كون الفريق يضمّ في صفوفه أهم لاعبات منتخبنا الوطني.
انسحاب الفريق قبل انطلاق الموسم السلوي الأنثوي سيدخل اتحاد اللعبة في دوامة من حيث جدول المباريات، كما أن عملية الصعود والهبوط باتت محصورة بفريق واحد مع تقلص عدد الفرق في الدوري الممتاز إلى تسعة.
رئيسُ اللجنة التنفيذية في دمشق مهند طه كشف لـ”البعث” أن قرار حلّ فريق قاسيون للسيدات يصبّ في مصلحة النادي، خاصة وأن الفريق ليس لديه فريق للشابات وآخر للناشئات، إضافة إلى أن الفريق كلف العام الماضي خزينة النادي 200 مليون ليرة، وهو مبلغ كبير، وجعل ديون النادي 95 مليوناً، مع العلم أن استثمارات النادي فقط 85 مليوناً، فكان القرار بحل الفريق والعمل على بنائه من جديد ابتداء من القواعد، والعمل على دعم بقية الألعاب الموجودة مثل كرة اليد للسيدات (بطلات الدوري) والملاكمة وغيرها من الألعاب الممارسة في النادي.
وأشار طه إلى أن الأمر لا يقتصر على نادي قاسيون، فإذا استمر الوضع على ما هو عليه من عدم توفر السيولة المالية، فإن بقية الأندية ستواجه مشكلات مشابهة.
عماد درويش