أخبارصحيفة البعث

بحضور قيادة الحزب.. حفل تأبين للراحل صفوان قدسي

دمشق – بسام عمار

بحضور القيادة المركزية للحزب ممثلة بالرفيقين المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد والمهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، أقامت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدّمية والمؤتمر العام للأحزاب العربية وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي واتحاد الكتاب العرب وأسرة الفقيد، حفل تأبين بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الرفيق صفوان قدسي أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي وعضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية اليوم في مكتبة الأسد الوطنية.

نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية الرفيق محمد الشعار، ذكر أن الراحل لم يعِش لنفسه فحسب بل عاش من أجل وطنه ومجتمعه وناضل لانتصار قضيته القومية العربية ووحدة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وفق مبادئ الحزب الذي قاده على مدى أربعة عقود وهي نفسها مبادئ حزب البعث، مشيراً إلى أن الجبهة احتضنت الأحزاب الوطنية والقومية التي تشترك بهذه المبادئ بقيادة حزب البعث حيث كانت الجبهة من أهم إنجازات الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد وعزّز وجودها وفعاليتها السيد الرئيس بشار الأسد.

وأضاف: شارك الراحل في القيادة المركزية للجبهة وأغناها بفكره السياسي والتنظيمي من خلال ميثاقها ونشاطها الذي امتدّ في مختلف أرجاء الوطن ولم يقتصر تأثيره على الجبهة فحسب، بل امتدّ ليشمل الأحزاب القومية العربية من خلال المشاركة في مؤتمراتها على مستوى الوطن العربي وفي قيادتها، لافتاً إلى أن مشاركاته اتسمت بالثبات على المبادئ السامية التي عملت عليها أحزاب الجبهة وأحزاب المؤتمر القومي العربي، وتميّز فكره بالوضوح والفصاحة والمبدئية والالتزام بالثوابت الوطنية والقومية، مشيراً إلى أن الجبهة وهي تقيم اليوم هذا الحفل تؤكد حرصها على التذكير بنضال قادتها وتأكيد استمرار نضال هذه الجبهة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لتحقيق مبادئها وأهدافها، وخاصة إزالة آثار الحرب الإرهابية واستعادة كل الأراضي المحتلة، آملاً أن يتم انتخاب أمين عام جديد للحزب يتمتع بصفات وفكر الراحل.

الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح قال: إن حفل التأبين اليوم في دمشق قلب العروبة النابض وحصن المقاومة المنيع وقلعة الصمود التي تمكّنت خلال الأعوام الماضية من المواجهة والانتصار بفضل المعادلة التي أرساها الشعب الصامد والجيش الباسل والقيادة القادرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، فدحرت الإرهاب بوجهيه التكفيري والصهيوني وساهمت بهذا الصمود الأسطوري في رسم معادلاتٍ جديدة على المستويين القومي والعالمي، ما عزّز دور محور المقاومة وأرسى معادلاتٍ دولية جديدة دفنت الأحادية الأمريكية إلى غير رجعة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إشعال الحرائق والحروب في شتى أصقاع العالم في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلا أن إرادة الشعوب أثبتت أنها لا تتراجع ولا تنهزم، منوهاً إلى أن الراحل هو قامة قومية ناصرية عروبية غنية بالعلم والمعرفة والثقافة وكان قمّة في الخلق والأدب والتواضع، مشيداً بقيادته لمؤتمر الأحزاب العربية.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي عبد الرحمن عيسى، أن سورية افتقدت فكراً وطنياً وعروبياً حمله الراحل القدسي الذي سخّر جل وقته للشأن السياسي العام والأداء الحزبي المتميّز بحكمة واقتدار.

وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني، إلى الفكر الثقافي الذي أسّسه الراحل من خلال ترؤسه تحرير مجلتي المعرفة والموقف الأدبي وعضويته للمكتب التنفيذي للاتحاد، منوهاً إلى ما تميّز به من شجاعة وحكمة وفكر عروبي.

عضو المكتب السياسي في حزب الله مسؤول العلاقات العربية والدولية عمار الموسوي، أكد أن الرثاء هو من على منبر ملتزم بفكر الأمة العربية وقضاياها، وأن الراحل قامة شامخة ومناضل كبير كان مؤمناً بفكر ومبادئ الزعيم جمال عبد الناصر وملتزماً بنهج القائد المؤسس حافظ الأسد، شغوفاً بوحدة الأمة وقيامة جناحيها متعافيين “دمشق ومصر”، مشيراً إلى أن سورية ورغم شراسة الحرب التي شنّت عليها والدعم المقدّم لها والشعارات التي روّجت لها، أمسكت بحلقة الانتصار بفضل بسالة جيشها وصبر شعبها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد ولن ترجع إلى الوراء، رغم أن الأخطار والتهديدات والمؤامرات والأطماع المعادية الأمريكية والتركية لا تزال قائمة، ورغم أن العقوبات والحصار لا يزالان يعملان على تدفيع سورية وشعبها ثمناً كبيراً لصمودها وانتصارها، مشدّداً على أنه لا جامعة عربية دون سورية، ولا اجتماع لكلمة العرب دون سورية، ولا احتضان لقضايا الأمة العربية دون دمشق عاصمة العرب وصخرة صمودهم.

من جهتها أكدت ابنة الراحل الدكتورة دانيا القدسي، أن والدها سطّر خلال مسيرته النضالية صفحاتٍ ناصعةً من عمر الوطن، لافتة إلى أنها كانت تستمدّ منه الهمة والعزيمة والصلابة لمواجهة كل الصعاب، ومبيّنة أن من جملة ما تعلّمته من والدها الراحل أن الحق هو القوة، وأن الباطل إلى زوال مهما طغى وطال أمده، كما تعلمت منه المثابرة وعدم الاستسلام حتى بلوغ الهدف المنشود.

وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل وتقديم درع النضال العربي من المؤتمر العام للأحزاب العربية إلى عقيلة الراحل الدكتورة بارعة القدسي.