تحضيرات متواصلة لمنتخب الرجال.. والقادم مجهول!
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال معسكره الداخلي الذي يقيمه في دمشق استعداداً لخوض مباراتين وديتين مع منتخب عُمان يومي الثالث والعشرين والثلاثين من الشهر الجاري في مدينة دبي الإماراتية.
تدريبات المنتخب شهدت غياب الهداف محمود البحر الذي قدّم اعتذاراً رسمياً لإدارة المنتخب والجناح محمد كامل كواية بسبب ظروف خاصة، كما غاب لاعبو الفتوة (علاء الدين الدالي، صبحي شوفان، ضياء الحق محمد، كرم عمران، الليث علي، خليل إبراهيم)، ولاعب الجزيرة (نبيل كورو) بسبب إقامة مباراة الفتوة والجزيرة المؤجلة في الدوري الممتاز.
معسكر المنتخب يمكن اعتباره إيجابياً من ناحية الشكل العام، حيث إن تواجد المنتخب في جاهزية دائمة وفي حالة تجمع كان مطلب الشارع الرياضي على مدى سنوات، لا أن يكون المنتخب للمناسبات فقط ويتمّ تحضيره على عجل، كما أن استغلال تأجيل مباريات الدوري حتى العام المقبل جاء ملبياً لرغبة الكادر الفني الذي كان يحتاج للوقت حتى يوصل أفكاره للاعبين.
وإذا كنّا تحدثنا عن إيجابية الشكل فإن المضمون ليس كما يشتهي محبو المنتخب من عدة نواح، أولها أن الكادر الفني بدأ يغيّر من قناعاته اتجاه تجديد صفوف المنتخب والاعتماد على العناصر الشابة، والدليل هو استدعاء عدد من الأسماء التي كانت مستبعدة سابقاً، وربما تكون النتائج السلبية التي تحقّقت في التجارب الودية قد جعلت الضغوط تزداد على اتحاد اللعبة والمدرّب ليحسّنوا الصورة في مباراتي عُمان القادمتين.
المشكلة أن اتحاد اللعبة ألزم نفسه بألا يجدّد عقد المدرّب الحالي للمنتخب إذا كانت النتائج غير ملبية، وتعهد سابقاً بأن يكون هناك تقييم لعمل الكادر في كل مرحلة مع تأكيد القناعة بالمدرّب واختياره وقتها، لكن ما جرى خلال الأيام الماضية من محاولة لجعل مدرّب منتخب الشباب الهولندي مارك فوته مرافقاً لمنتخب الرجال يدعو للتساؤل هل كان الاتحاد بالأساس موافقاً على استراتيجية المدرّب واختياراته، أم أن الفكرة كانت تتمحور حول تمضية الوقت فقط ريثما يتمّ تعيين مدرب أجنبي سيعود للعمل من نقطة الصفر؟.
اتحاد الكرة مطالبٌ بأن يضع الشارع الرياضي في صلب تصوراته عن المرحلة المقبلة، إن كان على صعيد منتخب الرجال أو منتخب الشباب الذي تتنظره مسابقة قوية في كأس آسيا بعد أقل من ثلاثة أشهر ولم يحظ لحدّ الآن بالتحضير اللائق!.
المحرر الرياضي