من فعاليات مهرجان نديم محمد للشعر والنقد السنوي
دارين حسن
انطلقت أمس فعاليات مهرجان نديم محمد للشعر والنقد لعام ٢٠٢٢ في صالة المركز الثقافي العربي بطرطوس بمشاركة عدد من الشعراء والنقاد من المحافظة.
مدير ثقافة طرطوس كمال بدران، وفي حفل افتتاح المهرجان، أشار إلى أن الشعراء هم أصحاب القيم الإنسانية النبيلة والعظيمة، قيم الحق والخير والجمال، مبيناً أن أمة تعتني بالشعر في أحلك لحظات ظروفها هي أمة جديرة بالحياة والبقاء، موضحاً أن “مهرجان نديم محمد” للشعر والنقد بات تقليداً سنوياً نحييه كل عام في شهر كانون الأول، ويستمر عادة لعدة أيام بمشاركة واسعة من شعرائنا المبدعين، سواء من محافظة طرطوس أو من المحافظات الأخرى، ولكننا هذا العام ونظراً للظروف الاستثنائية التي فرضت على البلد سيكون المهرجان على مدى يومين فقط على أمل أن نلتقي العام المقبل بمهرجان أغنى وأوسع وظروف أفضل.
بدورها قدمت الشاعرة ليندا إبراهيم قراءة نقدية في أعمال الشاعر هيثم علي وقالت: في الدورة الثالثة لمهرجان الشاعر السوري الراحل الكبير نديم محمد والذي تقيمه وزارة الثقافة، مديرية ثقافة طرطوس، نلقي الضوء على أحد الشعراء ممن له تجربة ناضجة ورائعة في هذه المحافظة، وبالوقت نفسه نسعى لأن نكون موجودين كشعراء وكقراءات نقدية إحياء لذكرى الشاعر الكبير وإحياء للشعر والنقد وللطقوس الأدبية التي يجب أن تبقى مستمرة في هذا البلد الجميل، وتضمنت قراءتها النقدية بعض العناوين والمداخل، إذ رأت إبراهيم أن الغنائية الطافحة سمة أساسية وغالبة في نص التفعيلة لدى الشاعر علي، كما أن النص بين الفطرة الشعرية والتكلف مشدود إلى القافية حتى في نص التفعيلة، ورأت أن الشاعر مشدود إلى التراث ومتشبع بالموروث التاريخي والثقافي والديني، إضافة إلى التثنية في المفردات.
تخلل فعاليات اليوم الأول من المهرجان عرض فيلم وثائقي موجز عن سيرة الشاعر هيثم علي، كما تلا الشاعر علي مقاطع من شعره عن الشهداء وبعضاً من قصائده العمودية ونماذج من شعر التفعيلة، وختم بمقطع من قصيدة زرقاء اليمامة.
بدورها الشاعرة لينا حمدان لفتت إلى أن المناسبة تجدّد فينا الحياة، وتؤكد أنه رغم الضبابية المحيطة بنا لا بد أن نقول الكلمة الشعرية “أنا هنا”.
واختتمت فعاليات اليوم الأول للمهرجان بأمسية تضمنت قراءات شعرية للشعراء محمود حبيب وصالح سلمان ومحي الدين محمد ولينا حمدان.