مجلس الشعب في ذكرى قرار الضمّ: الجولان حاضر في ضمائر السوريين
دمشق – سانا:
أكد مجلس الشعب أن الجولان العربي السوري حاضر في عقول وضمائر السوريين، مشدداً على النضال والمقاومة لاستعادة الحقوق السليبة بهمة رجال جيشنا البواسل وقوة جبهتنا الداخلية.
وقال المجلس في بيان اليوم بمناسبة مرور 41 عاماً على قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي ضمّ الجولان العربي السوري المحتل في الرابع عشر من شهر كانون الأول عام 1981: “نستذكر اليوم في الرابع عشر من كانون الأول مرور واحد وأربعين عاماً على قرار الكيان الإسرائيلي البغيض بضم الجولان العربي السوري المحتل”، مؤكداً أن هذا القرار غير الشرعي وغير القانوني لاقى إداناتٍ عربية وإقليمية ودولية، ولا سيّما قرار مجلس الأمن رقم 497 بتاريخ الـ 17 من كانون الأول 1981 والذي اعتبر فيه قرار كيان الاحتلال لاغياً وباطلاً ومن دون فعالية قانونية.
وأشار المجلس إلى القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أيام عدّة والذي يطالب كيان الاحتلال بإنهاء احتلاله للجولان العربي السوري وأيضاً القرار الذي يؤكد أنّ المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير قانونية.
وأضاف: إن حكومة الاحتلال الصهيوني وإمعاناً منها في تعنتها لم تمتثل لكل الإدانات والمطالبات الدولية الواسعة وعملت على تطبيق قرارها من خلال اتباع سياسة الأمر الواقع عبر إجراءاتها التعسفية بحق الأهالي لإخضاعهم وإجبارهم على التخلي عن انتمائهم للوطن الأم سورية وعن هويتهم العربية السورية الأمر الذي رفضه بشدّة أبناء جولاننا الغالي وقاوموا وواجهوا هذه الإجراءات وتشبثوا بهويتهم ووطنهم كخيارٍ وحيد ونهائي لحاضرهم ومستقبلهم.
وأشار المجلس إلى أنه بعد مرور أكثر من 11 سنة على أقسى حرب مرت علينا في مواجهة قوى الشر والعدوان لم يقتصر انتهاك قوات الاحتلال للقوانين والقرارات الدولية على الاستمرار في احتلال الجولان السوري بل تعداه إلى استخدام تلك الأراضي المحتلة لتكون ممراً للإرهابيين القادمين من مختلف أصقاع العالم إلى داخل الأراضي السورية، ليكون هذا الكيان على رأس قوى الإرهاب التي تشاركت فيما بينها في محاولات يائسة لحرف بوصلة سورية وتشتيت انتباهها عن الهم الأساسي في المعركة المصيرية مع الكيان الصهيوني لتحرير الأراضي العربية المغتصبة وفي مقدّمتها الجولان العربي السوري المحتل.
وأكد المجلس أنّ أبناء الجولان العربي السوري المحتل خصوصاً وأبناء سورية عموماً على ثقة تامة بأن الدماء التي نزفت في معركة العزة والكرامة ستكون منارة لتحرير الجولان وفلسطين وجميع الأراضي العربية المغتصبة من نير الاحتلال الصهيوني، كما كانت كذلك في تطهيرها من رجس الإرهاب، مؤكدين أن الحق عائد لأصحابه لا محالة طال الزمن أو قصر.
وأعرب المجلس عن أمله بأن يكون استذكار القرار الجائر بضم الجولان المحتل حافزاً للأحرار والمناضلين في كل مكان للتحرر من الظلم والعدوان والاحتلال، موجهاً التحية لأرواح شهداء الجولان وشهداء الوطن العظام وتحية الشموخ والإباء لأهلنا في الجولان العربي السوري الحبيب وهم يقاومون سلطات الاحتلال الغاشم بكل عزيمة وقوة واقتدار وتحية العزة لأسرانا الصامدين الصابرين في سجون الاحتلال البغيض.