مجلة البعث الأسبوعية

تعكس القطط شخصية مالكيها.. والحيوان الأليف جزء من العائلة!

“البعث الأسبوعية” – قضايا المجتمع

ماذا لو قلدت قطتك سلوكك؟ نعم، يزعم العلم أن القطط تشبه مالكيها

يمثل الحيوان الأليف جزءاً لا يتجزأ من العائلة، ويؤدي إلى الشعور بالتقارب والتماهي. وفي السراء والضراء، يقدم لنا الحيوان الأليف السلام والمودة.

إذا كان لديك انطباع ما باكتشاف تشابه بينك وبين رفاقك، فهذا هو الواقع. وهذه حقيقة أثبتها العلم. ولكن بحثاً أجري في عام 2019، في جامعتي لينكولن ونوتنغهام ترنت، ونُشر في المجلة العلمية بلوس وان، أكد أن القطط تعكس طبيعة أسيادها.

درس الخبراء ما تفعله القطط بناءً على شخصيات المالك المختلفة. ثم خلصوا إلى أن هذه القطط تؤثر على سلوك أصحابها، تماماً كما الآباء الذين يؤثرون على شخصية أطفالهم.

تمت دراسة 3000 من أصحاب القطط، غالبيتهم في المملكة المتحدة. وقد أجاب المشاركون على استبيانات حول شخصيتهم وسلوكياتهم اليومية وصحتهم وميولهم.

المفاجأة أن الردود أظهرت أن القطط تتصرف بشكل إيجابي أو سلبي مثل أصحابها.

أصحاب القطط الأكثر عرضة للإصابة بالعُصاب يؤثرون على رفاهية حيواناتهم الأليفة. “كلما اعتقدوا أن قططهم تعاني من مشاكل سلوكية، زاد تشجيعهم لحيواناتهم على الانخراط في سلوكيات عدوانية وقلقة.” ويؤدي هذا الاتجاه إلى حالات مرتبطة بالإجهاد والسمنة.

أما بالنسبة للمالكين الأكثر انتباهاً وتفانياً، فإن لديهم قططاً أقل قلقاً وأقل عدوانية، وهو الأمر الذي يشهد مرة أخرى على تأثير المالكين على حيواناتهم ذات الأرجل الأربعة.

وفقاً للدكتورة لورين فينكا، الباحثة في قضايا رعاية الحيوان في كلية علوم الحيوان والريف والبيئة في جامعة ونوتنغهام ترنت، يعتبر عدد لا يحصى من الناس الحيوان الأليف أحد أفراد العائلة. لذلك ليس من المستغرب أن تتأثر بالطريقة المعتادة لأصحابها.

وتضيف أن نتائج الدراسة تظهر مدى تأثيرنا على رفاهية حيواناتنا الأليفة.

بفضل هذا الاستطلاع، تم اكتشاف معلومات جديدة مهمة حول العلاقة مع حيواناتنا، خاصةً مع قططنا الصغيرة. يجب أن ندرك أن تبني الأخلاق الحميدة قدر الإمكان يساهم في تكوين شخصيتها.

.. راقب تصرفاتك، خاصة إذا كان لديك قطة أو كلب في المنزل. إنها تقلدك!