جهاز الطبقي المحوري خارج الخدمة في مشفى درعا
درعا – دعاء الرفاعي
أدّت أعطال جهاز الطبقي المحوري في مشفى درعا الوطني المتكرّرة، وفشل محاولات إصلاحه، إلى خروجه عن الخدمة وتفاقم المعاناة اليومية للمرضى المراجعين، وزيادة التكاليف المالية جراء الاضطرار للتنقل إلى المحافظات الأخرى كدمشق أو السويداء للحصول على صورة طبقية وهو مايرتب عليهم أعباء إضافية.
مصادر خاصة في المشفى كشفت عن وجود ثلاثة أجهزة طبقي محوري في مستشفيات طفس ونوى والجيزة غير موضوعة في الخدمة، باستثناء جهاز مشفى طفس الذي يتحمّل جميع الحالات، وهو ما يربك المريض من خلال تنقله، ولاسيما القاطنين في الريف الشرقي للمحافظة، معتبرين أن عدم تشغيل الجهازين الآخرين، رغم وجودهما في المستشفى يزيد من معاناة المرضى، إذ يضطرون للذهاب إلى المستشفيات والمراكز الخاصة، وفي الحالتين يتكبّدون خسائر مادية هم في غنى عنها، ناهيك عن الجهد البدني الذي يبذلونه جراء الانتقال إلى تلك المستشفيات والتي تحتاج أحياناً إلى عدة ساعات.
بدورنا توجّهنا بالسؤال إلى مدير الصحة الدكتور بسام سويدان عن إمكانية جلب أحد هذين الجهازين ووضعهما في الهيئة العامة لمشفى درعا ليتمّ الاستفادة من خدماتهما، حيث أكد أن الجهازين تمّ وضعهما في الخدمة حالياً بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع ليتمّ تخفيف الضغط عن مشفى طفس، ومن الصعب جلب أحدهما إلى مشفى درعا الوطني، وفق رأيه، مشيراً إلى أن الحلّ الأمثل يكمن في ضرورة تعاون المنظمات الدولية لتأمين جهاز طبقي محوري للمشفى، كون الجهاز الموجود حالياً غير صالح للاستخدام ومن المستحيل إمكانية إصلاحه أبداً، لذلك من الضروري أن تتشارك جميع الجهات المعنية بالشأن الصحي في الإسراع لتأمين البديل.