خروقات تنظيمية في مؤتمر كرة الطاولة الاستثنائي ومطالبات بالتعاون
يبدو أنه مقدّر على كرتنا الصغيرة (كرة الطاولة) أن تبقى رهينة عدم الثقة بين كوادر اللعبة ومحبتهم وغيرتهم عليها.
صورة المؤتمر الانتخابي الذي عُقد أمس بدت قاتمة في ظلّ وجود الكثير من التكتلات الانتخابية التي رافقت المؤتمر، وهو حقّ مشروع (حسب رأي القيادة الرياضية)، لكن المشاهدات في المؤتمر كانت واضحة المعالم، وصبّت لمصلحة من فاز بعضوية الاتحاد، فقد بدا واضحاً تحيّز أحد الأندية الكبيرة لمصلحة مرشح معيّن، والدليل حضور رئيس النادي شخصياً للإدلاء بصوته الانتخابي وهي سابقة لم تحصل سابقاً، حتى أن المباركات للفائزين تمّت قبل إعلان النتائج لمعرفتهم المسبقة بهوية (الفائزين)!
الملفتُ في الأمر الخروقات التنظيمية التي رافقت المؤتمر، وخاصة بعدم أحقية وجود بعض أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، حيث اعترضت بعض الكوادر على وجودهم، فالبعض منهم لا يحق له التصويت (بسبب صغر السن) والآخر ليس من ممارسي اللعبة (لعبته الأساسية كرة القدم وغيرها) وناديه لا يوجد له تنسيب في الاتحاد، ورغم كلّ تلك الخروقات والمطالبة بعدم الموافقة لهؤلاء الأعضاء (غير الأصلاء) إلا أن القيادة الرياضية أصرّت على منحهم شرف التصويت وسط اعتراض بعض كوادر اللعبة.
على العموم المؤتمر أقرّ وتمّ انتخاب اتحاد جديد، لكنه في الباطن (قديم) كون بعض الأعضاء كانوا في الاتحاد السابق الذي تمّ حله منذ فترة من الزمن.
أخيراً يجب على كافة كوادر اللعبة تلافي كافة المشكلات السابقة بين أعضاء الاتحاد والكوادر، والوقوف مع بعضهم البعض، وعلى الاتحاد المنتخب العمل على استقطاب كافة الخبرات (التي لم يتمّ استدعاؤها للمؤتمر) للنهوض باللعبة، ولاسيما على الصعيد الخارجي، فهو الأساس، وخاصة بالنسبة لفئة الذكور.
عماد درويش