في ذكرى قرار الضمّ… أهلنا في الجولان يجدّدون تمسّكهم بالأرض والهوية
الجولان السوري المحتل – سانا:
في ذكرى قرار الضم المشؤوم، جدّد أهالي الجولان تشبثهم بأرضهم ورفضهم مخططات الاحتلال التهويدية التي كان أحدثها إقامة توربينات هوائية على آلاف الدونمات من أراضيهم في مجدل شمس وعين قنية وبقعاثا ومسعدة، وأيضاً الإعلان عن مخطط لإقامة 12 ألف وحدة استيطانية جديدة لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان وتغيير الوضع الديمغرافي فيه مؤكدين تمسّكهم بكل ذرة تراب منه.
وقال الشيخ جاد الكريم ناصر: “إن كلمة أبناء الجولان كانت أقوى من قرار الاحتلال فالجولان لا يضمّ بجرّة قلم.. الجولان تاريخ شعب قدّم مئات الشهداء ضد الاحتلال من عثماني وفرنسي وإسرائيلي وبدماء شهدائه تكتب هوية الجولان التي أكد أبناؤه أنها لن تكون إلا عربية سورية”.
من جهته أشار الأسير المحرر فؤاد الشاعر إلى أن مخططات الاحتلال ضدّ أهلنا في الجولان المحتل لم تتوقف منذ احتلاله فمن محاولة “فرض الهوية” إلى ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” وصولاً إلى إقامة توربينات هوائية الهدف منها تهجير الأهالي من أرضهم وبيوتهم والقضاء على الزراعة التي تعدّ عماد اقتصاد الجولان ورمز وجود أهله على أرضهم، مؤكداً مواصلة الأهالي مواجهة هذه الممارسات والمخططات بكل ما يمتلكون من قوة حتى إفشالها وإسقاطها.
وشدّد عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت على أن المحتل الذي يحاول تهويد الجولان لن يفلح وستفشل كل محاولاته مثلما فشلت سابقاتها، لافتاً إلى أن أبناء الجولان موحدون وصامدون في وجه الاحتلال، وسنوات الاحتلال الطويلة أثبتت أنهم يد واحدة في التصدي لمخططاته وساحات قرى الجولان شاهد على ذلك.
بدوره لفت حسن فخر الدين إلى أنه رغم مرور 55 عاماً على احتلال الجولان إلا أن تصميم الأهالي على مواجهة مخططاته يزداد يوماً بعد آخر وهم اليوم أكثر إيماناً بأن تحريره بات قريباً بفضل انتصار سورية على المؤامرة والحرب الإرهابية وصمودها بوجه مشاريع الغرب ضدها.
وقال فخر الدين: “نتوجّه بالتحية لسورية المنتصرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وجيشنا البطل وشعبنا الصامد بوجه مؤامرات الغرب”.
وتجدّد سورية التأكيد باستمرار أن الجولان المحتل جزء لا يتجزّأ من أراضيها وأنها تعمل على إعادة كل ذرة من ترابه بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم، كما تجدد الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً مطالبتها بأغلبية الدول الأعضاء الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 497 وأحدث قراراتها بهذا الشأن الصادر في الـ30 من الشهر الماضي وفي الـ12 من الشهر الجاري.