إجراءات لدعم جودة المنتج المحلي وتطوير السوق التنافسية في الخارج
دمشق- محمد العمر
بعد تراجع معايير الجودة في العديد من المنشآت نتيجة التضرّر في السنوات الماضية من آثار الأزمة الاقتصادية، تسعى هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في عملها اليوم إلى تعزيز جودة المنتج وتمكين الشركات والمنشآت المحلية من إعادة التوازن للعملية الإنتاجية، وتالياً التنافسية واستعادة مكانتها في الأسواق الخارجية كما كانت في السابق.
ثائر فياض، مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، اعتبر أن المنتج السوري يمتاز بجودته على جميع الأصعدة، سواء أكان زراعياً أم حيوانياً أو صناعة محلية كالأدوية والكيميائية.. وغيرها، مشيراً إلى أنه يجري العمل اليوم على تطوير السوق التنافسية للمنتجات في الخارج عبر خطوات يتمّ العمل عليها من قبل الهيئة لتحسين سوق العمل، وتعزيز سبل الاستثمار وفتح أسواق أخرى لمنتجات محلية منافسة عبر تخفيض فاتورة التصدير، ودعم كلف الشحن بنسبة تصل إلى 25 بالمئة، بما يرفع من قدرتها التنافسية محلياً وخارجياً، وأن الهيئة حسب برامجها الخمسة الداعمة للصناعي والزراعي ستطور من قيمة ومعيار الجودة من خلال دعم الحصول على شهادة الجودة العالمية المتعلقة بالتصدير، إضافة للعمل على تسريع منح نتائج عينات المنتجات المعدّة للتصدير وتوفير مراكز التبريد والفرز والتوضيب التي تحقّق الشروط والمواصفات، لأن مقياس ومعيار الجودة برأيه ينعكس على جودة المنتج وتنافسيته في الأسواق، لافتاً إلى أن إشراك المنتجات في العديد من المعارض الخارجية هو خطوة هادفة لتعريف المنتج السوري ومواصفاته للآخرين.
بدوره رئيس اتحاد غرف التجارة أبو الهدى اللحام أكد أن الجودة تعدّ مقياس نجاح أي منتج وعاملاً مهماً للتصدير، مستشهداً بالصناعات الغذائية التي تؤمن احتياجات السوق المحلية، وفي الوقت نفسه تصدّر إلى١٢٠ دولة من خلال ٨٠٠ منشأة، مبيناً أن كلّ المنتجات الزراعية والصناعية مطلوبة في كلّ أنحاء العالم، وبالمقابل أي خطأ بالجودة هو خسارة للمصنّع المحلي، وخسارة للاقتصاد الوطني، فالجودة عملية متكاملة دون أخطاء، وحسب قوله، لتحسين الجودة لابد هنا من تكثيف مراكز التدريب والتطوير وتمويل الأبحاث العلمية ودعم حاضنات الابتكار.
بدوره أكد بسام سلطان رئيس لجنة الألبسة في غرفة تجارة ريف دمشق وجود صناعات رديئة في السوق بشكل يسيء للمنتجات الأخرى، وأشار إلى أن المعارض السورية ومنها “صنع في سورية للألبسة والنسيج” كانت أداة تعريف لجودة المنتجات السورية، وهذا ساعد على إبرام العديد من العقود التصديرية في المعرض الأخير من “صنع في سورية”، وهو نجاح اعتبره سلطان للمنتج السوري ورابطة المصدّرين واتحادات غرف الصناعة والتجارة، مطالباً بأن يكون هناك فتح استيراد للمواد الأولية والأقمشة حتى تبقى الصناعة رائدة في الأسواق الأخرى، لأن تحسين الجودة يؤدي إلى زيادة الإنتاج وتطوير النوعية وتخفيض الكلفة.