خروج مشرّف للمنتخب المغربي يفتح الباب أمام الطموحات العربية
انتهى الحلم العربي بوصول القطار المغربي إلى محطته الأخيرة وعدم بلوغه المباراة النهائية لكأس العالم، بعد الإقصاء أمام المنتخب الفرنسي في ثاني مباريات الدور نصف النهائي بهدفين نظيفين، رغم أن السيطرة على مجريات اللعب كانت شبه كاملة للفريق المغربي في الميدان، حتى بتنا نشكّك بأحقية منتخب الديوك في الوصول إلى الدور النهائي.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الكرواتي في مباراة المركز الثالث، بينما سيقابل المنتخب الفرنسي منتخب الأرجنتين في محاولة لإعادة التتويج بالبطولة للمرة الثانية على التوالي، وكان المنتخب المغربي أول فريق عربي وإفريقي يصل دور نصف النهائي في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.
وبهذا الأداء يكون خروج المغاربة خروجاً مشرفاً، فهو مختلف تماماً عن خروج باقي المنتخبات العربية، إذ جرت العادة أن يتمّ إدانة المنتخبات العربية على أدائها وخروجها من الأدوار الأولى، كما جرى في النسخة الماضية من البطولة، حيث لعب المغرب أمام إيران طوال 90 دقيقة وخسر بعدما تلقى هدفاً خطأ في مرماه، ثم خسر بهدف أمام البرتغال في مباراة وقف بوجهه كلّ شيء، الحظ والتوفيق والتحكيم وكان فيها الأفضل والأخطر، وأخيراً يتعادل مع إسبانيا وهي احدى الفرق المرشحة للقب، وانهالت بعدها حملات الهجوم، أما اليوم فالكل ورغم الخروج يتغنّى بهؤلاء النجوم الذين أعطوا نكهة خاصة للنسخة الثانية والعشرين من المونديال، فأصبح الطريق مشرعاً أمام طموحات المنتخبات العربية بالوصول إلى المباراة النهائية، وطبعاً يتطلّب ذلك الكثير من العمل الجاد والرغية القوية والروح العالية.
سامر الخيّر