زاخاروفا: لو امتلكت واشنطن وسيلة للسيطرة على الكون لاستخدمتها
موسكو – واشنطن – تقارير:
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة لو كانت تمتلك القدرة على تدمير روسيا، والاستيلاء على النفط والغاز وكل ثروات العالم لبادرت إلى ذلك على الفور.
وقالت زاخاروفا في قناتها على موقع تلغرام رداً على تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض: “لو كانت هناك طريقة لتدمير روسيا لكانوا في الولايات المتحدة شرعوا بذلك على الفور، ولو كانت هناك طريقة للاستيلاء على النفط وكل الغاز والذهب والألماس ومياه الشرب، وكل شيء في العالم فإنهم كانوا سيمضون قدماً على الفور، وسيحاولون السيطرة على العالم بأكمله، ولكن من حسن الحظ أنهم لا يملكون وسيلة لتحقيق ذلك”.
من جهته، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن العقوبات الغربية الجديدة على روسيا ستقوّض مصالح الدول الأوروبية، في حين سيكون المستفيد الرئيسي منها هو الولايات المتحدة.
وقال غروشكو في حديث لوكالة سبوتنيك: “إنهم يتخلوّن عن مبادئ السوق في قطاع الطاقة والتمويل وفي العديد من القطاعات الأخرى، وهذا الخيار عند تنفيذه على أرض الواقع يقوض هيكل العلاقات الاقتصادية الدولية على النحو الذي تشكلت به في السنوات الأخيرة، ويقوض المصالح الاقتصادية لهذه البلدان”.
وأضاف غروشكو: “إن أوروبا اليوم تضحّي بمصالحها بخنوعٍ وتتبع الطبقة السياسية فيها مساراً مدمراً للذات”، مشيراً إلى أن روسيا من جانبها حاولت منذ عدة سنوات وفي عددٍ من المجالات بناء علاقات اقتصادية متساوية مع الأوروبيين ومع الاتحاد الأوروبي، وهو ما كان سيضع أساساً موثوقاً به للتعاون.
وشدّد على أنه في النهاية من المستحيل ألا يلاحظ الجميع أنّ المستفيد الأول من كل هذه العقوبات هو الولايات المتحدة.
وكان الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي اتفقوا يوم أمس على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا تشمل شخصيات ومؤسسات روسية.
وفي السياق ذاته، وصفت السفارة الروسية في واشنطن العقوبات الأمريكية الجديدة ضدّ روسيا بأنها دليل على حقد واشنطن وعجزها، مشدّدة على أن روسيا ستواصل تطورها المتتالي رغم الضغوط الخارجية.
ونقلت وكالة تاس عن السفارة قولها في بيان: “تواصل الإدارة الأمريكية محاولاتها شبه الجنونية لتوسيع الضغط على روسيا من خلال العقوبات، وتتم إضافة عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال الروس، وكذلك الشركات الروسية إلى القوائم السوداء الأمريكية”، مضيفة: “إن العقوبات
الأمريكية شملت هذه المرة شركة تعمل في مجال تأجير الدراجات الهوائية، فهل يمكن تسمية هذا التصرف إلا التعبير عن حقد واشنطن العاجز”.
وتابعت السفارة: “على عكس الترويج الدعائي لممثلي الإدارة الأمريكية بأنه بعد فترة وجيزة جداً سيتمزق الاقتصاد الروسي فإن هذا لا ولن يحدث مطلقاً، وستواصل روسيا عملية تطورها بشكل مطرد على الرغم من الضغوط الخارجية، وهي تعتزم تعزيز التعاون متبادل المنفعة مع كل من يبدي الاهتمام بذلك فعلاً”.