أخبار

منظمة حقوقية: الانقلابيون مسؤولون عن قتل أكثر من 20 بيروفياً

ليما – تقارير:

في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في البيرو ضدّ الانقلاب الذي ساندته أمريكا، ضدّ الرئيس الشرعي بيدرو كاستيلو، والذي أدّى إلى سيطرة اليمينيين على الحكم، وسجن كاستيلو، اتهمت منظمة حقوق الإنسان البيروفية غير الحكومية “أبروده” الرئيسة المعينة من قبل مجلس النواب، دينا بولوارتي، بقتل أكثر من 20 بيروفياً على أيدي الشرطة خلال الاحتجاجات في الأيام الأخيرة.

وقالت المحامية في “أبروده” غلوريا كانو، لوسائل إعلام محلية: إنَّ هناك أدلةً موثقة تظهر مسؤولية بولوارتي، المدعومة أميركياً، عن أحداث القتل الحاصلة.

كذلك ذكرت المنظمة الحقوقية في بيانٍ لها أنَّ “قيام القوات المسلحة بقمع المواطنين بالأسلحة النارية، يجعلها أكثر مسؤولية”.

من جانبها، أعلنت شبكة المثقفين والفنانين المدافعة عن الإنسانية رفضها لإقالة الرئيس كاستيلو، وسجنه لاحقاً، واعتبرت هذا الفعل عملاً من “الديكتاتورية البرلمانية البيروفية”.

وفي بيانٍ لها، وصفت الشبكة ما جرى بأنه “حلقة أخرى في سلسلة من حوادث الحرب القانونية التي يتم فيها تطبيق قرار قانوني مزعوم لعزل أو استبعاد أو منع انتخاب أو إعادة انتخاب سياسي تقدمي يفضله الاقتراع الشعبي”.

وشدّدت الشبكة على أنّ إحدى أكثر الطرق فعاليةً ضد مثل هذه التدابير “من سوء الممارسة القانونية هي الاحتجاج الشعبي، وأحياناً هي الطريقة الوحيدة لجعل إرادة الأغلبية تسود ضدّ هجمات الأقليات الأوليغارشية”.

من جانبٍ آخر، أعلنت وزيرة التعليم في الحكومة الجديدة المعينة من الكونغرس اليميني في بيرو، باتريشيا كوريا، يوم الجمعة استقالتها من منصبها، وسط الاحتجاجات التي هزّت البلاد في الأيام الأخيرة وبذلك تكون الوزيرة، كوريا، هي أول من استقال من الحكومة الجديدة، وتبعتها مباشرةً وزيرة الثقافة سيلفانا روبلز أيضاً.

ميدانياً، داهمت الشرطة والجيش التابعين للانقلابيين اليمينيين، يوم أمس السبت، مباني مقرّات المنظمات الشعبية، ولا سيّما اتحاد الفلاحين في البيرو، المتاخم لمقر حزب “البيرو الجديد”،  ونُفِّذت العملية في إطار اليوم الثاني لحالة الطوارئ التي أعلنتها حكومة بولوارتي لمواجهة الاحتجاجات، ووصلت الشرطة إلى هذه المباني بحثاً عن المتظاهرين الذين وصلوا إلى العاصمة من مختلف أنحاء البلاد.

وندّد المنسّق الوطني لحقوق الإنسان بهذه الخطوة، مؤكداً أنّ هذه المباني لا تضمّ سوى الأشخاص الذين قدموا من مختلف المناطق إلى العاصمة للاحتجاج على الحكومة التي تم تشكيلها من قبل الكونغرس.

إلى ذلك، تحدث موقع “أوراسيا ريفيو” عن الدور الذي أدّته واشنطن في الانقلاب على الرئيس البيروفي كاستيلو، مشيراً إلى أنّه ومنذ انتخابه في تموز 2021، حاولت منافسته في الانتخابات الرئاسية، كيكو فوجيموري، ورفاقها، منع وصوله إلى الرئاسة.

وكانت حكومة بولوارتي قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي حالة الطوارئ الوطنية، ومنذ ذلك الحين فَقد ما لا يقل عن 20 شخصاً حياتهم في اشتباكات مع الشرطة والقوات المسلحة، وتم تسجيل معظم الوفيات في مقاطعة أياكوتشو، في وسط جنوب البلاد.

واندلعت الاحتجاجات في البيرو في السابع من كانون الأول، عندما أقال الكونغرس الرئيس الشرعي للبلاد بيدرو كاستيلو وتم سجنه، وهو حالياً رهن “الاحتجاز الوقائي” لمدة 18 شهراً.