استشهاد شقيقين فلسطينيين.. والمستوطنون يكثّفون اقتحامات الأقصى
الأرض المحتلة – تقارير:
يستمر كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر، وانتهاكه للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظلّ صمتٍ وعجزٍ دولي يرقى إلى مستوى المشاركة في تلك الجرائم.
وفي جديد ارتكابات عصابات الاحتلال، استشهد مساء أمس شقيقين بعد أنّ قام مستوطن بدهسهما متعمداً بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وفي نابلس أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم مخيم عسكر في المدينة، واعتقلت فلسطينيين اثنين.
وفي سياق الاعتداء على المقدسات، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، وتوزعت على شكل مجموعاتٍ في عدة مناطق في ساحات الأقصى، خاصةً في مسارات اقتحامات المستوطنين، ثم بدأت الاقتحامات للمسجد بحراسة من قوات الاحتلال، كما اعتقلت سيدةً فلسطينية من جهة باب الأسباط، بينما أخرجت عدداً من المصلين من ساحات الأقصى، مانعةً بعضاً منهم من الدخول الى المسجد.
وكانت “جماعات الهكيل المزعوم” دعت في الأيام الماضية، لتنفيذ اقتحاماتٍ واسعةٍ للأقصى على مدار الـ8 أيام التي توافق “عيد الأنوار – الحانوكاه” اليهودي، في حين أطلقت فصائل وقوى وفعاليات مختلفة في فلسطين المحتلة خلال الأيام الأخيرة دعواتٍ للتحشّد في الأقصى والمرابطة داخله، تزامناً مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.
وبالعودة إلى استشهاد فلسطينيين أمس، قال مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة: إنّ الشقيقين محمد ومهند يوسف مطير، كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها برفقة أفرادٍ من عائلتهما، وصدمهما مستوطن بمركبته بصورة متعمّدة ولاذ بالفرار من المكان، ما أدّى إلى استشهاد محمد على الفور ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند بصورةٍ حرجةٍ وجرى نقله إلى أحد المستشفيات داخل أراضي الـ 48، وأُعلن لاحقاً عن استشهاده متأثراً بإصابته.
من جهةٍ أخرى، أفادت مصادر صحفية بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم عسكر في مدينة نابلس اليوم، وحاصرت منزلاً فيه.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إنّه أصيب فلسطيني بالرصاص الحي و7 اصابات اختناقاً بالغاز بينهم امرأة حامل، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم.
وقالت مصادر محلية: إنّ “قوات الاحتلال اعتقلت المواطن ناصر النقيب ونجله محمد بعد محاصرة منزلهم، وسط اندلاع مواجهاتٍ عنيفةٍ بين الشبان وقوات الاحتلال التي ردت بإطلاق النار، والقنابل الغازية المسيلة للدموع بكثافة”.
كذلك اعتلى قناصة الاحتلال المباني السكنية المرتفعة أثناء عملية الاقتحام، وشرعوا بإطلاق النار اتجاه الشبّان الغاضبين.