استشهاد شاب فلسطيني في مخيم جنين واعتقال 13 آخرين في الضفة
الأرض المحتلة – تقارير:
تابعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنوه ممارساتهم الوحشية ضدّ الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث استشهد شاب فلسطيني في مخيم جنين، واعتقلت قوات الاحتلال تعتقل 13 فلسطينياً في الضفة الغربية، كما هدم الاحتلال منزلاً في أريحا وأحرق مستوطنوه محلين في نابلس، واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، في وقتٍ توغلت قوات الاحتلال جنوب قطاع غزة المحاصر، ومن جانبه، نادي الأسير الفلسطيني حذرّ من تدهور صحة الأسير علي الحروب، وطالبت السلطة الفلسطينية بنشر مراقبين من طواقمها في فلسطين لتوثيق انتهاكات الاحتلال، كما جددت مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرّك لوقف جرائم الاحتلال.
وفي التفاصيل، استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها الأسبوع الماضي، وكان الشاب تامر نشرتي 23 عاماً، أصيب في الـ 12 من كانون الأول الجاري إثر انفجار في مخيم جنين عقب اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة، وهو أسير محرّر أمضى 4 سنوات في الأسر وشقيقه لا يزال أسيراً في سجون الاحتلال.
وبارتقاء الشهيد نشرتي يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 222 شهيداً بينهم 53 في قطاع غزة حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة عشر فلسطينياً في مناطق بالضفة الغربية بعد اقتحامها عدّة أحياء في مدينة قلقيلية وبلدات العبيدية وتقوع في بيت لحم وبرقين في جنين ويطا ودورا في الخليل وحزما وصور باهر وحي الشيخ جراح بالقدس، كما أقامت قوات الاحتلال عدة حواجز على مداخل الخليل الشمالية ومداخل بلدات سعير ودورا وحلحول وعرقلت حركة مرور الفلسطينيين.
وفي سياقٍ متصل، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في مدينة أريحا، كما أحرق المستوطنون محلين تجاريين في مدينة نابلس بالضفة، واقتحمت قوات الاحتلال منطقة المنطار في أريحا بعدد من الجرافات وهدمت منزلاً، فيما اقتحمت مجموعة من المستوطنين قرية الساوية جنوب نابلس، وأحرقت محلين تجاريين.
كذلك جدّد عشرات المستوطنين اليوم اقتحام المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي انتشرت منذ ساعات الفجر بكثافة داخل البلدة القديمة بالقدس، ومنعت الفلسطينيين من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر في رحابه، كما نشرت الحواجز العسكرية في السوق وعلى الطرقات المؤدية لأبواب الأقصى، كما اقتحم عشرات المستوطنين الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل بحماية قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من الوصول إليه.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغلت قوات الاحتلال جنوب القطاع برفقة ست آليات عسكرية في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق رفح جنوب القطاع، وقامت بأعمال تجريف.
بدوره،حذّر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور صحة الأسير علي الحروب، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى.
وأوضح النادي في بيان له أنّ صحة الحروب 48 عاماً تتراجع بشكل مستمر جراء إصابته بورم بدأ ظهوره في الصدر قبل عام، ووضعه الصحي استمر بالتدهور، ومؤخراً انتشرت بقع زرقاء في مختلف أنحاء جسده.
وأشار النادي إلى أن سلطات الاحتلال تنفذ بحق الحروب المعتقل منذ 2010 جريمة الإهمال الطبي عبر المماطلة المتعمدة في نقله إلى المستشفى، وتشخيص وضعه الصحي بشكل دقيق، وتوفير العلاج اللازم له، مطالباً المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال لعلاجه.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، طالب الأمم المتحدة بنشر مراقبين من طواقمها المتواجدة بفلسطين في مدن وبلدات الضفة الغربية وعلى الطرقات في ظل تصاعد إرهاب قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الفلسطينيين.
ونقلت وكالة وفا عن اشتية قوله اليوم: إن الأمم المتحدة تملك أكثر من 1000 موظف و400 مركبة، يمكن تدريبهم ليكونوا مراقبين أمميين لرصد انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين وتوثيقها، للوصول إلى محاكمتهم ومحاسبتهم.
وشدد اشتيه على أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
من جهتها، وزارة الخارجية الفلسطينية، جددت مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: لا يمر يوم واحد دون أن ترتكب قوات الاحتلال الإرهابية المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني عبر القتل والاعتقالات والمداهمات وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وسرقة الممتلكات والاقتحامات في سائر مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، إضافة لاعتداءات المستوطنين واقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، وذلك على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وأكدت الخارجية أن انتهاكات الاحتلال وجرائمه تندرج في إطار عمليات التصعيد المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، بما يقوض أي فرصة للتوصل إلى تسوية لقضيته العادلة وإقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس، معتبرة أن سياسة الكيل بِمكيالين تشجع الاحتلال على التمادي بجرائمه وانتهاكاته.