أخبارصحيفة البعث

عبد اللهيان: طهران ستتصدى بقوة لأي تدخلات خارجية

طهران – تقارير:

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ استقرار الأمن في منطقة غرب آسيا وتعزيز أسس الصداقة في المنطقة يعتبران من أولويات السياسات الإيرانية.

وفي كلمة اليوم خلال منتدى طهران الثالث للحوار تحت عنوان “سياسة الجوار الإيرانية، نهج للصداقة وبناء الثقة”، في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية بحضور السفير السوري في طهران الدكتور شفيق ديوب، قال عبد اللهيان : “نعتبر أمن ورفاهية جيراننا في غرب آسيا الذين نتشارك معهم في القواسم الحضارية والثقافية والدينية من أمننا ورفاهيتنا”، محذراً الأطراف الأخرى من أي تدخل في شؤون البلاد الداخلية، ومؤكداً أن إيران تراقب بدقة مثل هذه التدخلات غير المشروعة وتتصدى لها بقوة.

وندّد عبد اللهيان بالصمت المخزي للمتشدقين بحقوق الإنسان إزاء الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.

بدوره شدد رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية كمال خرازي في كلمة بالمنتدى على أن دولاً خارج المنطقة يجب ألا تتدخل سياسياً وعسكرياً في المنطقة تحت أي ذريعة.

وقال خرازي: “إن منطقتنا بحاجة إلى الحوار، ويجب على دولها حل قضاياها ومشاكلها من خلال الحوار”، مشدداً على أن شروط نجاح الحوار هي عدم الاعتداء وعدم تدخل الدول الأجنبية، وخلق أساس للحوار السياسي، ومؤكداً استعداد إيران للحوار.

وفي شأن آخر قال خرازي: “إن إيران مستعدة للعودة إلى التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص الاتفاق النووي”، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن حل العديد من المشاكل التي كانت في المفاوضات، ولم يبق سوى موضوع الضمانات، ومعرباً عن الأمل بأن تؤدي زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة لإيران إلى حل هذه المشاكل.

وجدّد خرازي رفض بلاده اعتبار الأسلحة النووية وسيلة لتحقيق الأمن وتمسكها بامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، لافتاً إلى أنّ بلاده لن تسمح لأي دولة بتهديد أمن أراضيها.

أمنياً، قُتل أربعة من قوات الحرس الثوري الإيراني خلال اشتباكات مع إرهابيين جنوب شرق البلاد.

وأفادت العلاقات العامة لمقر القدس التابع للحرس الثوري ببيان اليوم بأن أربعة من قوات الأمن التابعة للحرس قتلوا خلال اشتباكات مع الجماعات الإرهابية في منطقة سروان الحدودية جنوب شرق البلاد.

ولفت البيان إلى أن النيران الكثيفة لقوات الحرس الثوري أجبرت الإرهابيين على الهروب نحو الأراضي الباكستانية.