تسديد الرسوم كاد يحرم القوة البدنية من التتويج.. والمكاسرة تنتظر “تبويس الشوارب”
كادت مشاركةُ منتخبنا الوطني للقوة البدنية في بطولة آسيا التي اختُتمت الأسبوع الماضي أن تنتهي قبل أن تبدأ بعد أن منع الاتحاد الدولي لاعبينا من دخول المنافسات بحجة عدم تسديد الرسوم السنوية المتأخرة لأربعة أعوام والتي تبلغ نحو 1600 يورو.
الغريبُ في الأمر أن اتحاد اللعبة كان قد سدّد قبل البطولة الرسوم المترتبة عليه للاتحاد الآسيوي، والمتضمنة رسوم تثبيت عضوية سورية في الاتحاد القاري التي تكفل مشاركة لاعبينا في كلّ بطولات القارة الصفراء.
أحد لاعبي المنتخب كشف لـ”البعث” أنه أثناء عملية الميزان قبل دخول المنافسات تدخّل رئيس الاتحاد الدولي وطالب المنتخب بمغادرة البطولة على مرأى لاعبي أكثر من ثلاثين دولة، ما أوقع لاعبينا في حرج كبير، مبيناً أن رئيس اتحاد اللعبة زياد محمد توجّه لرئيس الاتحاد الدولي لفهم حيثيات الموضوع، وقام بشكل سريع بتسديد الرسوم ليتمّ السماح بعدها لمنتخبنا بالمشاركة التي أثمرت عن ست عشرة ميدالية ملونة.
أحد العارفين ببواطن الأمور أكد أن ما جرى مع منتخب القوة البدنية كان سببه الرئيسي عدم وصول مراسلات الاتحاد الدولي التي كان يطالب فيها بتسديد الرسوم منذ سنوات إلى اتحاد القوة البدنية، وتوجيهها إلى البريد الإلكتروني لاتحاد بناء الأجسام التي كانت اللعبة تابعة له، لكن عدم وجود تنسيق أدى لعدم إبلاغ اتحاد القوة البدنية بضرورة دفع هذه الرسوم التي كان من الوارد أن تمحو الاتحاد من الخارطة الدولية وتجعله ممنوعاً من المشاركات الخارجية.
طبعاً هذا التفصيل ليس الأول فيما يخصّ العلاقة بين اتحادي القوة البدنية وبناء الأجسام، فمازالت لعبة المكاسرة حائرة بين الاتحادين رغم أن الاتحاد العربي شدّد في كتب رسمية على ضرورة منحها استقلالاً تاماً عن بناء الأجسام، لكن عضو المكتب التنفيذي المختص فضّل أن يتفق الاتحادان على صيغة تفاهم بما يخصّ اللعبة، وبالتالي تنتظر كوادرها “تبويس الشوارب” لمعرفة مصيرها بدلاً من أن يكون القانون هو الفيصل!.
المحرر الرياضي