كوريا الديمقراطية تنتقد المشكّكين في قدرتها على تطوير الأقمار الصناعية
بيونغ يانغ – تقارير:
انتقدت نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي كيم يو جونغ الكوريين الجنوبيين الذين شكّكوا في صحة اختبار كوريا الديمقراطية الشعبية للأقمار الصناعية.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية قالت كيم ردّاً على انتقادات خبراء كوريين جنوبيين بشأن صور منخفضة الدقة أصدرتها بيونغ يانغ بالأبيض والأسود لمدينتي سيؤول وإنتشون، وزعم الخبراء أن الصور بدائية للغاية ولا يمكن أن تكون ملتقطة من الأقمار الصناعية: إنه “من غير المناسب والمتسرّع تقييم قدرات تطوير الأقمار الصناعية لكوريا الديمقراطية والاستعدادات ذات الصلة بالصورتين فقط”.
وأدانت كيم أولئك الذين يتساءلون عمّا إذا كانت كوريا الديمقراطية قد أتقنت تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي لصاروخها الباليستي العابر للقارات، مشيرة إلى احتمال قيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بزاوية طبيعية للتحقق من التكنولوجيا ذات الصلة.
إلى ذلك، حذّرت كوريا الديمقراطية الشعبية من مخاطر استراتيجية اليابان الأمنية تحت ما يسمّى “القدرة على شنّ هجوم مضاد”، بذريعة دفاعها عن نفسها ضد أي هجوم محتمل، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية تحدٍّ خطير للسلم والأمن الدوليين.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن وزارة خارجية كوريا الديمقراطية الشعبية قولها في بيان اليوم: لقد تبنّت اليابان استراتيجية أمنية جديدة تتمثل في امتلاك القدرة على شنّ هجوم استباقي على دول أخرى، ما أدّى إلى حدوث أزمة أمنية خطيرة في شبه الجزيرة الكورية وشرق آسيا، وإن ما يسمّى “قدرة الهجوم المضاد” التي تنادي بها اليابان لا علاقة له بامتلاك الحق المشروع في الدفاع عن النفس من دولة ذات سيادة.
ولفت البيان إلى أن إعادة تسليح اليابان انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وتحدٍّ خطير للسلم والأمن الدوليين، وأن الولايات المتحدة فقط هي التي تدعم بحماسة حشد الأسلحة الجشع لليابان.
وأدان البيان بشدة العمل السلبي لليابان، مؤكداً أن كوريا الديمقراطية لها الحق في اتخاذ خطوة عسكرية حازمة وحاسمة للدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها ومصالحها الأساسية في ضوء تعقيد بيئة الأمن الإقليمي الذي تسبّبه اليابان.
وصدّق مجلس الوزراء الياباني يوم الجمعة الماضي على مراجعة 3 وثائق أمنية رئيسية تتضمّن القدرة على توجيه الضربات المضادة التي من شأنها أن تمهّد الطريق لليابان لشن هجوم مضاد إذا تعرّضت هي وحليفتها الولايات المتحدة لهجوم محتمل من كوريا الشمالية.