وفاة الأسير ناصر أبو حميد بسبب الإهمال الطبي المتعمد من الاحتلال الاسرائيلي
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الثلاثاء عن وفاة الأسير ناصر أبو حميد (50 عاما) جراء ما وصفته بـ”سياسة القتل الطبي المتعمد” التي تتبعها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت ظهر الاثنين الأسير أبو حميد وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى “أساف هروفيه”، بعد تدهور خطير جدا طرأ على حالته الصحية.
وسبق أن حذرت هيئة الأسرى من احتمال وفاة أبو حميد من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، في أي لحظة كون سلطات الاحتلال “تتعمد ممارسة الإهمال الطبي” بحقه وترك السرطان يأكل جسده، ودون ان تنظر في طلبات الإفراج عن الأسير بسبب ظرفه الصحي الصعب.
يذكر أن الوضع الصحي للأسير الذي كان محكوما بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاما، بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة.
وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيه بعد انتشار المرض في جسده.
وقالت هيئة الأسرى إن توترا بدأ داخل السجون والمعتقلات، مع تكبيرات وطرق على الأبواب، ردا على نبأ وفاة أبو حميد، وأن الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون أعلنوا الحداد ثلاثة أيام مع إرجاع وجبات الطعام.