احتفال جماهيري في عين الفيجة بمناسبة عودة الأهالي إليها
ريف دمشق – سانا:
إيذاناً بعودة أهالي منطقة عين الفيجة في محافظة ريف دمشق إلى منازلهم وأراضيهم بعد تهجيرهم منها لسنوات بسبب الإرهاب، أقيم احتفال جماهيري في ساحة البلدة بمشاركة شعبية ورسمية، وتخلل الاحتفال العديد من العروض والفقرات الفنية من قبل تلاميذ في منظمة طلائع البعث.
محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى أكد أنّ دماء وتضحيات الشهداء هي التي وضعت المسار الصحيح لعودة الأهالي، موجهاً الشكر للقيادة السورية على توجيهاتها الطيبة والكريمة ومتابعتها لكل تفاصيل ومفاصل العمل في البلدة، وإلى كل الجهات التي عملت من أجل عودة الأهالي إلى بيوتهم معززين مكرمين ليعيدوا الحياة والنشاط إلى بلدتهم.
عضو المكتب التنفيذي محمود حيدر المسؤول عن قطاع البلديات والزراعة ورئيس اللجنة المؤقتة في عين الفيجة أشار إلى أن محافظة ريف دمشق تمكنت من خلال مؤسساتها ومديرياتها بالتنسيق مع الوزارات ذات الصلة والمجتمع المحلي من تنفيذ الخطط الحكومية واتخاذ جميع الإجراءات والتسهيلات لعودة الخدمات في جميع القطاعات وتوفير كل ما يلزم للعودة الكاملة والكريمة.
عدد من أهالي البلدة لفتوا إلى أن الموافقة على العودة لبلدتهم مجدداً بعد ما عاشوه من معاناة هي بمثابة عودة الروح إلى الجسد وإحيائها من جديد، مؤكدين أنهم سيعملون بجدّ ولن يوفّروا جهداً حتى تتمّ إعادة تأهيل وترميم وبناء ما دمره الإرهاب واستعادة ألق المنطقة السياحية والزراعية.
بدرية الرفاعي بينت أن فرحتها كبيرة بالعودة وكل ذرة تراب في بلدتها تساوي الكثير، فيما عبرت خالدة حمزة عن شكرها لكل من عمل لتعود عين الفيجة كما كانت وقال أسامة العمري: إن “هذه الخطوة في غاية الأهمية انتظرها الأهالي بفارغ الصبر ليباشروا في إعادة بناء وإعمار وتأهيل منازلهم وتأسيس أعمال جديدة”.
من جهتها لفتت عائشة شبلي إلى أنّ العودة ستكون مصحوبة بالعمل لإعادة الحياة لبلدتها وعبر مصطفى محمد رحيمة عن فرحته بالعودة بالدموع وقال: “إن عين الفيجة هي وطنه الصغير وستعود كما كانت بهمة أبنائها وشبابها”، بينما أشار منذر عطايا إلى أن فرحته لا تضاهيها فرحة وسيباشرون في بناء وإعمار عين الفيجة وزراعة أراضيها مباشرة.
وفي تصريح له لفت رئيس المجلس المحلي في البلدة محمد شبلي الى أن الوصول إلى هذه المرحلة كان نتيجة عمل متواصل بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الخدمية في محافظة ريف دمشق لتهيئة البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، موضحاً أنه تمت المباشرة في إصلاح شبكة مياه عين الفيجة وسيتم استبدال شبكة الصرف الصحي بشبكة كتيمة لحماية نبع الفيجة من التلوث، فيما قامت شركة كهرباء ريف دمشق بتركيب الأبراج والعواميد ومد الأمراس الكهربائية استعدادا لتركيب مركزين لتحويل الكهرباء إضافة إلى أنه تم ترحيل الأنقاض من الشوارع وتنظيفها ما سهل حركة تنقل الناس.
ولإعادة الشريط الأخضر بيّن شبلي أنه ستتم مخاطبة مديرية زراعة ريف دمشق لتزويد البلدة بنحو أربعة آلاف غرسة ليتم غرسها في المساحات التي قطعت وحرقت اشجارها من قبل التنظيمات الإرهابية، كما سيتم العمل لإعادة الألق السياحي لعين الفيجة كونها رئة دمشق ومتنفس السائحين من خلال إقامة منتزهات شعبية تتماشى مع القانون رقم واحد الخاص بحماية نبع عين الفيجة من التلوث، كما سيتم إيلاء القطاع الزراعي الاهتمام اللازم وتأمين مستلزمات الفلاحين ليتمكنوا من إعادة إحياء هذا القطاع المهم.
شارك في الاحتفال بعض أعضاء مجلس الشعب والرفيق أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى والرفاق أعضاء قيادة الفرع ورؤساء المنظمات الشعبية وبعض ضباط الجيش العربي السوري وعدد من رجال الدين الإسلامي وأعضاء المكتب التنفيذي، ومديري المؤسسات الخدمية في المحافظة.