قبل انطلاق المسابقات الرسمية.. تعديلات مهمة على لائحة الانضباط
ناصر النجار
بعد فترة ليست بالبسيطة أصدر اتحاد كرة القدم الأمر الإداري الخاص بلجنة الانضباط والأخلاق، فتمّ ترميمها بعضوين جديدين بدل المستقيلين، وأسندت رئاسة اللجنة إلى الدكتور فراس المصطفى وصار محمد خطاب نائباً.
وعملت اللجنة منذ انتخابها للمرة الأولى في 31 من الشهر السابع من هذا العام على إرساء قواعد الانضباط في المسابقات الرسمية، ولاقت ردود أفعال متباينة من الكثير من الأندية، وخاصة الأندية المتضررة بالعقوبات، لكن اللجنة التي تعتبر مستقلة بقراراتها لم تتنازل عن أي عقوبة ما دامت مقيدة بمادة قانونية.
الحصيلة النهائية لقرارات لجنة الانضباط والأخلاق أن مساحة الشغب انحسرت بشكل كبير، فلم تشهد الأسابيع الأخيرة من الدوري الممتاز مخالفات كبيرة واقتصرت المخالفات على بعض اللاعبين والمدربين الذين خرجوا عن قدسية الملاعب وخالفوا نهج المباريات وقوانين اللعبة، كما حدث في لقاء الجزيرة مع الفتوة والفتوة مع تشرين.
اللجنة استغلت توقف الدوري والنشاطات الرسمية فعملت على بعض التعديلات الضرورية في لائحة الانضباط والأخلاق، وهذه التعديلات ستساهم في المزيد من الضبط والوعي عند اللاعبين وكوادر الفرق.
ومن أهم هذه التعديلات أن الغرامات الفردية سيسدّدها المخالف ولن تكون على حساب النادي، فأي لاعب ارتكب مخالفة ستصدر بحقه عقوبة توقيف حسب نوع المخالفة، إضافة إلى غرامة مالية أيضاً حسب نوع المخالفة، والغرامات المالية ستبدأ من البطاقات الحمراء ولو كانت البطاقة ناتجة عن إنذارين، وسترتفع قيمة المخالفة مع ارتفاع حجم العقوبة ومستواها.
في هذه الحالة سيفكر اللاعبون والكوادر الإدارية والفنية ألف مرة قبل ارتكاب أي مخالفة من اعتراض أو شتم تندرج تحت بند سوء السلوك، أو تلك التي تندرج تحت بند السلوك الشائن لأن تلك المخالفة ستكلفه الكثير من المال فضلاً عن أذى التوقيف.
وهذا التوجّه جاء بناء على معطيات عديدة، أهمها أن فتيل الشغب في المباريات يبدأ من اللاعبين وكوادر الفرق، لذلك لا بدّ من ضبط اللاعبين على أرض الملعب وضبط دكة الاحتياط وما فيها من مدربين ومعالجين وإداريين ومرافقين، وبذلك تختفي أغلب المشكلات التي تظهر في بعض مباريات الدوري.
الغرامات المالية ليست مقتصرة على الدوري الممتاز، بل مفروضة على فرق رجال الدرجة الأولى أيضاً (لاعبين وكوادر) وإن كانت بنسبة أقل.
مهمة الأندية بعد صدور التعديلات الجديدة توعية لاعبيها وكوادرها عبر التعريف باللائحة الجديدة ومساعدة اتحاد كرة القدم بحسّن التطبيق من خلال فرض عقوبات من الأندية على اللاعبين المشاغبين، وذلك درءاً لتنامي الشغب، فمهمة القضاء على كلّ المظاهر السيئة في الدوري مهمة جماعية.