صحيفة البعثمحليات

12 مليون تكلفتها في “الخاص”.. تفعيل قسم طفل الأنبوب في مشفى التوليد الجامعي بسعرٍ رمزي

دمشق _ لينا عدره

لا شك أن قرار إعادة تفعيل العمل بقسم طفل الأنبوب في مشفى التوليد الجامعي في دمشق بعد إغلاقه لسنوات، يُشكّلُ  بارقة أملٍ عند معظم العائلات التي ترغب بإجراء طفل أنبوب، إلا أن ظرفها المادي يمنعها من تحقيق رغبتها، بسبب تكلفته المرتفعة في المراكز الخاصة والتي تجاوزت مبلغ  12 مليون ليرة  للعملية الواحدة!.

رئيس شعبة العقم وطفل الأنبوب في مشفى التوليد الجامعي د. هيثم عباسي اعتبر أن إعادة العمل بالمركز خطوةٌ ضرورية لناحيتين أساسيتين، الأولى تعليمية كونه سيرفد البلاد بكوادر طبية جيدة ومتخصصة، وستبدأ بدورات تعليمية للطلاب في معالجة العقم بشكلٍ عام، وبشكلٍ خاص لمن يرغب بالتخصص بمجال العقم عبر إجراء امتحان وسبر لاختيار عدد محدد، ولاحقاً للتخصص المخبري، لتُؤسس بذلك مرحلةً تعليمية لمن يرغب باختصاص”مخبري عقم أو سريرياً لمعالجة العقم”، والثانية خدمية عبر إجراء تقنية “طفل الأنبوب الجراحة المجهرية حقن النطاف ضمن البيوض”، من خلال عملية كاملة بالأوساط اللازمة لها سواء طفل أنبوب أو حقن، بتكلفةٍ مادية مناسبة، باستثناء أدوية التحريض التي تحضرها المريضة عبر وصفة طبية من خارج المشفى، لتوفر بذلك المشفى على المرضى مبالغ مادية كبيرة جداً، من خلال توفير كامل مستلزمات العملية وأجر الأطباء، وهي لا شك تكاليف كبيرة تتحملها المشفى، منوهاً بإمكانية حصول المريضة على أكثر من فرصة حسب الحالة وجودتها، لأن الأبواق إذا كانت سليمة والرحم سليم والعقم مجهول السبب، قد نضطر لتكرار عملية الحقن أكثر من مرة قبل طفل الأنبوب، ومن ثم يتم اللجوء لطفل الأنبوب في حال فشل “الحقن IUI” وهو إجراء مُتَبع في كل دول العالم، وبالتالي فإن اللجوء المباشر لطفل الأنبوب يكون في الحالات المعقدة، كانسداد أو عدم وجود أبواق أو ضعف شديد للنطاف الخ، زائد أن  لكل  حالة تشخيصها الخاص.

أما عن عدد العمليات التي أجراها المركز منذ إعادة تفعيل العمل به يوضح عباسي أنها بلغت ثلاثة عمليات طفل أنبوب وجراحة مجهرية بحقن النطاف ضمن البيوض، نُفِذَت خلال الأيام العشر الماضية، أي منذ تاريخ إعادة العمل به، علماً أن المركز  كان وما يزال خلال الأشهر الثلاثة الماضية يقوم بإجراء عمليات تحليل السائل المنوي وبزل الخصيتين داخل الرحم، منوهاً بالتكلفة الرمزية لمثل هذه الحالات في المركز والتي تتراوح حسب نوع الحالة مابين 4000 وصولاً لـ160 ألف ليرة، فيما تصل تكلفتها خارج المشفى مابين 50 ألف وصولاً لمليون ليرة.

واشار إلى أنه رغم البداية البطيئة نوعاً ما للمركز، تبعاً لتوفر الميديا الموجودة والكادر المحدود، إلا أنهم سيسعون مع بداية العام الجديد لاستقبال حالتين لأربع حالات أسبوعياً، وهي بداية جيدة على حد تعبيره، لافتاً إلى استقبال الحالات التي يمكن التعامل معها، ليتم لاحقاً في خطواتٍ قادمة استقبال الحالات الميؤس منها والتي يُطلق عليها حالات الدراسة.

وأكد عباسي على احتواء المركز على أجهزة متطورة تُعادل بمستواها ما هو موجود في القطاع الخاص، مشدداً على جهوزيتها خاصةً بعد إجراء صيانة وتعديل على البعض منها، لافتاً إلى إمكانية تحصيلهم للإيزو الدولي كون المركز يتمتع بمساحات كبيرة غير متوفرة في أي مركز خاص، وغرف عمليات واسعة وجيدة وكوادر طبية وتمريضية وتخديرية مميزة.