600 ألف ليرة قيمة بدل الإيجار السكني في درعا!
درعا – دعاء الرفاعي
دفعت الظروف الاقتصادية السيئة وماقابلها من ارتفاع بالأسعار، معظم مالكي البيوت إلى رفع أجور الشقق السكنية، ليجد المواطنون أنفسهم مجبرين على الرضوخ لمطالب المالكين دون وجود خيار آخر.
مواطنون اشتكوا لـ”البعث” من ارتفاع أجور المنازل في مدينة درعا بعد إشغال معظم الشقق الفارغة بمن هجرتهم ظروف الحرب من مناطقهم ولم يستطيعوا العودة إليها حتى الآن على الرغم من مضي سنوات عدة على تحريرها من رجس الإرهاب، في ظل عدم تمكنهم من ترميمها لعدم القدرة على شراء مستلزمات الترميم الأساسية نظراً لارتفاع أسعارها الجنوني، ولم تعد تتناسب مع متوسط الأجور بأي شكل كان، مشيرين إلى قيم بدلات إيجار بعض العقارات في المدينة تتراوح بين 500 و 600 ألف ليرة دون أي اعتبار لحال المستأجر، أي ما يعادل أضعاف راتب الموظف وأجرة العامل شهرياً.
وعزا رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري هذا الارتفاع إلى عودة الكثير من المغتربين، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار الذي انعكس بشكل كبير على الإيجارات، موضحاً أنه لايوجد قانون لهذا الموضوع، وليس هناك ضوابط منصفة، وأن عقد الإيجار الذي يتم بين الطرفين في البلدية يخضع فقط لرقابة الضمير، وأن أغلب المؤجرين يتفقون مع المستأجر على مبلغ ضئيل ليتم تسجيله في العقد تهرباً من الضرائب.