شهيد فلسطيني في توغّل الاحتلال في نابلس
الأرض المحتلة – تقارير:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويستمرّ في ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين، وآخرها كان استشهاد شاب وإصابة واعتقال آخرين خلال تأمين اقتحام المستوطنين منطقة “قبر يوسف” في مدينة نابلس، كما اعتُقل عددٌ من الشبان الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، بينما اقتحم مستوطنون نبع العوجا شمال أريحا، في وقت يواصل فيه آخرون تدنيس المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي بالتزامن مع احتفالاتهم بما يسمّى “عيد الأنوار – الحانوكاه”.
ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة عددٍ كبير من الآليات العسكرية والجرافات الجهة الشرقية من المدينة، لتأمين اقتحام المستوطنين منطقة “قبر يوسف”، وأطلقت وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدّى إلى استشهاد الشاب أحمد عاطف دراغمة 23 عاماً، متأثراً بإصابته برصاصةٍ في الظهر، وإصابة خمسةٍ آخرين بجروح، بينهم اثنان في حالة خطرة، بينما أصيب 28 آخرون بحالات اختناق.
وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية في مدينة طوباس الإضراب الشامل حداداً على روح دراغمة، ورفضاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الطور في مدينة القدس المحتلة واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، بينما اقتحمت بلدة عرابة في جنين، وأقامت حاجزاً على دوار البلدة وعرقلت حركة مرور الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة المحاصر فلسطينياً.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغلت عدة آلياتٍ وجرافاتٍ عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، شرق القطاع، وقامت بأعمال تجريفٍ وتخريبٍ في المكان، كما أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز، تجاه رعاة أغنام شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس جنوبي القطاع، وأجبروهم على مغادرة المنطقة.
إلى ذلك، يواصل المستوطنون الإسرائيليون لليوم الرابع على التوالي، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، بالتوازي مع احتفالهم بما يسمّى “عيد الأنوار- الحانوكاة” اليهودي، واقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته وخاصةً عند المنطقة الشرقية وعند منطقة باب السلسلة.
وفي السياق ذاته، اقتحم مستوطنون نبع العوجا شمال مدينة أريحا، بحمايةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي منعت مركبات الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة واحتجزت مركبة أحدهم.
وقالت مصادر فلسطينية: إن مئات المستوطنين اقتحموا نبع العوجا، تلبية لدعوات إحدى الجمعيات الاستيطانية لمناسبة ما يسمّى عيد “الأنوار” اليهودي، وتجوّلوا على امتداد طول النبع.
يُشار إلى أن مستوطنين علقوا خلال الأيام الماضية لافتاتٍ استيطانيةً على مدخل نبع العوجا، وكثفوا من دعواتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لمحاولة الاستيلاء عليه.
من جهةٍ أخرى، وفيما يخصّ الأسرى الفلسطينيين المرضى الذين تتعمّد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إهمال علاجهم، وبعد يومين على استشهاد الأسير المريض ناصر أبو حميد نتيجة الإهمال، كشفت جمعية “واعد” للأسرى الفلسطينيين، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يرفض توفير العلاج للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، رغم مرور شهرين على إصابته بمرضٍ سرطانيٍ نادر.
وأوضحت، أنّ الاحتلال قام بإعادة الأسير وليد دقة إلى سجن عسقلان، رافضاً إبقاءه في مكان ملائم لتلقي الرعاية الطبية، وهو يشكو آلاماً متزايدةً في جسده كله، ويقوم زملاؤه الأسرى برعايته.
ووفقاً للجمعية، فإنّ الأسير دقة “بحاجة إلى وحدات دمٍ بشكل مستمر، وهو يعاني من فقدان وحداتٍ في زمنٍ قياسي قصير، والاحتلال يؤخّر نقل وحدات الدم إليه، رغم استعداد رفاقه الأسرى للتبرّع بها”.
ودعت الجمعية، أبناء الشعب الفلسطيني إلى “الانتفاض في وجه المحتل لتشكيل درع حماية للأسرى من جرائم الإهمال الطبي المتواصلة، والتدخل على أعلى المستويات لإدخال العلاج والأدوية اللازمة للأسير المريض”.