الخارجية الروسية: خطط الناتو بضخ الأسلحة لمولدوفا تهدد بكارثة حقيقية
موسكو – تقارير:
أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن خطط حلف شمال الأطلسي الناتو بضخ الأسلحة إلى مولدوفا تهدد بكارثة حقيقية، وتقوض من أمنها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين قوله: إن التعاون بين جمهورية مولدوفا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في المجالين العسكري والعسكري التقني يقوض أمن مولدوفا نفسها إلى حد كبير كما أظهرت التجربة.
ونبه غالوزين إلى أن ضخ الأسلحة الغربية المتهور لمولدوفا أو نشر وحدات الأطلسي على أراضيها لا يعزز على الإطلاق أمنها وسيادتها، بل على العكس يقربها من الكارثة، مذكراً بأن التجربة الأوكرانية واضحة جداً بهذا الصدد.
وكان وزير الدفاع المولدوفي أناتولي نوساتي قال في وقت سابق: إن الحكومة المولدوفية تخطط لزيادة النفقات لحماية المجال الجوي، وشراء الأسلحة اللازمة.
وقال لافروف في تصريح صحفي اليوم نقلته تاس: إن “أوروبا بالطبع مع الولايات المتحدة دعمت انقلابا نفذه النازيون الجدد عام 2014، يهدف إلى إلغاء كل شيء روسي في أوكرانيا، والذي تم تكريسه لاحقاً في العديد من القوانين التي تحظر التعليم والإعلام الروسي والثقافة الروسية”.
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية بارعة في توجيه الصحفيين ووسائل الإعلام من أجل ضمان الولاء العام لمسار دعم أوكرانيا وتوجيه وسائل الإعلام لضمان الولاء للخط الذي تريد السلطة اتباعه.
وأشار إلى أن ذلك يمكن أن يظهر جلياً في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يجري توجيه كل وسائل الإعلام الإلكترونية والقنوات التلفزيونية والصحف المطبوعة لتعبئة الرأي العام لدعم ما تفعله الولايات المتحدة في أوكرانيا.
بدوره، بين نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي الفريق إيغور كيريلوف أن استنتاجات منظمة الصحة العالمية حول أسباب تفشي جائحة فيروس كورونا لم ترض واشنطن.
وأوضح الفريق كيريلوف في مؤتمر صحفي اليوم أوردته وكالة نوفوستي أن الولايات المتحدة تريد أن تكون لديها أداة أكثر ولاء لها للتحقيق في تفشي الأمراض المعدية، ولذلك اقترحت منظمة أمريكية غير حكومية فكرة إنشاء آلية موحدة للتحقيق في الحوادث البيولوجية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ونبه الفريق كيريلوف إلى أن هذا الاقتراح الأمريكي سيسمح لاحقاً بإعطاء هذه الآلية طابعاً إلزامياً، وسيمنح الدول الغربية الفرصة لتحديد المذنبين حسب رغبتهم.
كذلك كشف الفريق كيريلوف عن حصول موسكو على نسخة موسعة حول الأنشطة الأمريكية في أوكرانيا تؤكد إجراء أمريكا لتدريبات ودورات على مسببات الأمراض ذات العدوى الخطيرة.
وأوضح قائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في وزارة الدفاع الروسية أن هذه النسخة تكشف عن أسماء ومناصب المتخصصين وقادة المشاريع البيولوجية وقائمة المعامل المعنية، وكذلك الحقائق التي تؤكد إجراء التدريبات والدورات على مسببات العدوى الخطيرة بشكل خاص.
واعتبر الفريق كيريلوف أن منع الولايات المتحدة لأي مبادرات لاستئناف العمل في آلية التحقق من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والتكسينية يؤكد أن لدى واشنطن ما تخفيه.
وكانت جنيف استضافت في الفترة بين 28 تشرين الثاني الماضي و 16 كانون الأول الجاري المؤتمر الاستعراضي التاسع للدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وخلال المؤتمر تطرق الوفد الروسي إلى تقرير (دي اي تي ار ايه) حول الأنشطة الأمريكية في أوكرانيا والذي حاول البنتاغون إخفاءه.