خسارة جديدة لمنتخبنا الوطني والمؤشرات غير مطمئنة
تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال للخسارة أمام نظيره العماني بهدفين لواحد في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس في مدينة دبي الإماراتية، وذلك ضمن المعسكر الذي يقيمه منتخبنا تحضيرا لخوض منافسات كأس آسيا العام المقبل.
منتخبنا وكعادته في اللقاءات الودية الأخيرة لم يقدم الأداء المنتظر ، فظهر مفكك الخطوط دون ملامح واضحة لخطة لعب أو حتى للمحات تدل على تطور في الشكل العام، ليسجل المنتخب خسارته السادسة في المباريات التي خاضها تحت قيادة الكادر الفني الحالي.
المشكلة الأكبر التي كشفها اللقاء لم تكن الخسارة فقط أو الأداء المهتز، بل كانت غياب الرؤية التي أعلن الجهاز الفني عن تطبيقها قبل نحو شهرين ، والمتمثلة بالاعتماد على الدماء الجديدة والأسماء الشابة فعاد المدرب للزج بلاعبين مخضرمين لم يستطيعوا تقديم الإضافة، لتكون الخسارة مزدوجة فلم نكسب إعداد منتخب متجدد بلاعبين شبان، ولم تتم استعادة الأسماء المعروفة التي تمتلك الخبرة، ليظهر مزيج غير متجانس لمنتخب يفترض أنه يستعد لبطولة قارية.
المنتخب سيواجه مجدداً نظيره العماني يوم الجمعة المقبل ، ولا ندري حقيقة سبب الفترة الزمنية المتباعدة بين اللقاءين، ولماذا لم يتم برمجة اللقاء الثاني بعد يومين أو ثلاثة من اللقاء الأول؟.
على العموم ما نتمناه أن يستطيع المنتخب تقديم صورة جيدة في اللقاء الأخير الذي سيخوضه خلال العام الحالي، على أن يكون هناك تقييم شامل للمنتخب بكادره ولاعبيه بعد العودة من الإمارات فمن غير المنطقي أن تكون فكرة تجديد دماء المنتخب مجرد عذر للتبرير أو فرصة لشراء الوقت فقط.
المحرر الرياضي