احتفالاً بالميلاد المجيد.. قداسات في المحافظات والمدن السورية
دمشق – سانا \ الحسكة – القنيطرة – البعث:
في إطار احتفالات الطوائف المسيحية في سورية بعيد الميلاد المجيد، عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، أقيم في كنيسة مار أنطونيوس “المطرانية المارونية” بدمشق فجر اليوم قداس ترأسه الأب مارون توما وقامت بخدمة القداس جوقة الكنيسة.
وأشار الأب توما في عظته إلى معاني الميلاد السامية والكبيرة وقيمه التي تدعو إلى المحبة والخير والسلام والدعاء لتكون أيام سورية القادمة أفضل، مؤكداً أننا “بفضل شهداء الجيش العربي السوري الباسل الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة نحيا أحراراً على ثرى وطننا المقدس”.
وفي كنيسة السيدة فاطمة للسريان الكاثوليك ترأس المطران مار يوحنا جهاد بطاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك قداس العيد، وأشار المطران بطاح في عظته إلى أن السوريين صمدوا بفضل تمسكهم بانتمائهم لبلدهم رغم الآلام والصعوبات والحصار الجائر المفروض عليهم.
وقال المطران بطاح: “بفضل الله والتفاف شعبنا حول جيشنا البطل وقيادتنا سنتجاوز آثار الحرب الإرهابية وسنعيد بناء وطننا رغم كل ما حدث”، داعياً الله أن يجعل الأيام القادمة مليئة بالخير وأن يعم الأمن والأمان أرجاء سورية.
وفي الحسكة (كارولين خوكز)، احتفلت الطوائف المسيحية في مدينة القامشلي بعيد الميلاد المجيد، عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام ، بإقامة القداديس والصلوات في الكنائس
وأقيم قداس إلهي في كنيسة السيدة العذراء للسريان الارثوذكس بالقامشلي ترأسه الأب صليبا عبد الله، وشاركه في القداس الأب عبد المسيح يوسف.
وألقى الأب صليبا عظة العيد متحدثاً فيها عن معاني الميلاد المجيد المتمثلة بالمحبة والسلام.
وأضاف: بهذه المناسبة المباركة نقدّم أحرّ التهاني القلبية إلى أبناء سورية وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد الذي أعطانا جميعاً مثلاً في الصمود أمام الأعداء، ونصلي لكي يمنحه الله القوة والتوفيق، موجهاً التحية للجيش العربي السوري، ومؤكداً ثقته بإحراز النصر الكامل في كل شبرً من تراب سورية المبارك.
وتابع: مسؤوليتنا اليوم أن نتعلم من هذا العيد بأن العطاء منهجنا، وإنارة الطريق للآخرين هو واجبنا.
واختتم الأب عبد الله كلمته بالتضرّع إلى الله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى.
وأشار المشاركون في صلواتهم إلى قدسية هذا العيد وعظمة المناسبة التي حملت إلى البشرية رسالة السلام والمحبة، مشدّدين على ضرورة التمسّك بهذه القيم وتجسيدها في سلوكنا وتعاملنا مع بعضنا البعض.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، احتفالاً بعيد الميلاد المجيد أُضيئت شجرة عيد الميلاد المجيد في مدينة القنيطرة المحررة مساء اليوم حيث شارك المئات من أبناء المحافظة في حفل بساحة كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة القنيطرة.
الأب الخوري منير بشارة خلال عظته أكّد أن الاحتفال بعيد الميلاد مناسبة للفرح والمحبة والتآخي والتسامح والوداد والوئام، مشيراً إلى أن ميلاد السيد المسيح هو انبثاق المحبة والسلام اللذين يأمل كل السوريين بعودتهما، كما كنّا قبل هذه الحرب العدوانية الظالمة الآثمة، وموضحاً أن “سورية العريقة موئل الهدى والرسالات، وستبقى كما كانت بلد المحبة والسلام والفرح”.
ووسط الحضور الشعبي شهدت الكنيسة لحظة إضاءة شجرة الميلاد تراتيل مقدسة وعروضاً فنية وأغنيات ومعزوفات من فرقة المراسم التي عبّرت عن معاني هذه المناسبة عبر ترانيم الميلاد، وأناشيد المحبة والمسرة التي تجسّد قدسية العيد.
وقدّم محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران التهنئة لأبناء الوطن وأبناء محافظة القنيطرة والحضور، مؤكداً أن قرى القنيطرة وبلداتها ومدنها وتجمعاتها ستبقى شعلة لا تنطفئ.. منارة بالأمل، مزدانة بالرجاء لإعادة إعمار سورية، واستعادة كل حبة ترابٍ منها ببطولة حماة الديار جنود الجيش العربي الباسل وحكمة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
كذلك حيّا المحتفلون نضال أبناء الجولان العربي السوري المحتل بقرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية والغجر وبقعاثا، الذين رفضوا الاحتلال الإسرائيلي، وما صدر عنه من قرارات احتلالية زائلة وإجراءات عدوانية باطلة، ويؤكدون على الدوام انتماءهم الأصيل للوطن الأم سورية، وتمسكهم بهويتهم العربية السورية لأنها رمز شرفهم وكرامتهم، وولاءهم لقائد وطنهم الرئيس الأسد، ومقاومتهم للاحتلال حتى تحرير الجولان، وعودته لوطنه وشعبه وأهله.
جدير بالذكر أن الحبر الأعظم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني زار مدينة القنيطرة في الثامن من أيار عام ٢٠٠١، وأقام فيها قداساً دينياً كبيراً.