مع عُمان.. الخسارة السابعة للمنتخب دون أي بصمة أو شخصية
ناصر النجار
تكبد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الخسارة السابعة على التوالي وكانت الخسارة الأخيرة أمام عمان في المباراة التي جرت يوم الجمعة بمدينة دبي الإماراتية بهدفين لهدف واحد.
منتخبنا الذي يتحضر منذ ثلاثة أشهر لم يتقدم قيد أنملة وبدا عاجزاً وفقيراً وحسب أغلب المتابعين أنهم يشاهدون مباراة من مباريات الدوري السوري، وتساءل البعض: متى ستظهر بصمة المدرب وأين شخصية المنتخب؟
ولا حجة لأحد في ما وصل إليه منتخبنا، فاللاعبون على حالهم وهي فكرة المدرب الذي وقع بسوء فكرته ورأيه!
الملاحظ على منتخبنا في كل مبارياته أسلوب اللعب الدفاعي في الشوط الأول، والأسلوب المتبع هو الإغلاق بالكامل بأكبر عدد من اللاعبين وهذا يدل على شيئين اثنين لا ثالث لهما، أولهما: الخوف من الفريق المنافس لذلك يغلق منطقته الدفاعية وصولاً إلى نتيجة سلبية في آخر المباراة وهذا لم ينجح به في المباريات السبع السابقة، وثانيهما: عدم قراءة أوراق الخصم بشكل جيد، وكنا نتمنى ولو لمرة واحدة أن يبادر الخصم بالهجوم لكنه ارتضى أن يسلم الملعب لغيره، ليلعب على المرتدات التي كانت ضعيفة وغير مركز أو فاعلة.
وفي الشق الدفاعي بالذات لم نجد التنظيم المفترض رغم أنه حافظ على مجموعة من اللاعبين في هذه المراكز، لذلك يمكن القول بأن المدرب لا يملك أي إضافة يستفيد منها المنتخب أو إن اللاعبين هذه إمكانياتهم، وفي ضوء هذين السببين لا يمكن أن يتقدم منتخبنا خطوة واحدة نحو الأمام.
النتيجة التي نسجلها أن منتخبنا عاجز عن تقديم أي شيء جديد وأن كل هذه المعسكرات والمباريات والنفقات غير مجدية وفعالة وما يحدث فيها ليس إلا هدراً للوقت وصرفاً للمال بلا أي طائل.
المفروض من اتحاد كرة القدم أن يضع حداً لهذه الحالة وأن يتدخل فيها بشكل مباشر لانعدام الفائدة، ولأن الوقت يمضي مسرعاً وأمامنا استحقاقات مهمة يجب أن نستعد لها بشكل مثالي بعيداً عن الفوضى التي باتت تزعج الكبير والصغير لا بد من حلول سريعة فسمعة منتخب الوطن أهم من زيد وعبيد.
التجربة مع المنتخب الاولمبي ومنتخب الشباب كانت جيدة ونحن نلمس شيئاً من التقدم في المنتخبين وهو دليل أن قواعدنا تسير بالطريق الصحيح، فهل سار الرجال على خطا الصغار؟