وانغ يي: الثقة السياسية والاستراتيجية بين روسيا والصين تعزّزت هذا العام
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الثقة السياسية والاستراتيجية بين روسيا والصين تعزّزت في العام الجاري، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين أصبحت “قوية مثل الصخرة”.
وأكد وانغ يي في خطاب ألقاه في ندوة حول الدبلوماسية الصينية: أنه”خلال العام الجاري كانت الصين وروسيا تدعمان بعضهما البعض بشكل ثابت في حماية مصالحهما الأصلية، وتعززت الثقة السياسية والاستراتيجية بيننا بشكل أكبر”، مشيراً إلى أن روسيا والصين قامتا في عام 2022 بتعميق علاقات حسن الجوار والصداقة، فيما أصبح التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين “أكثر نضجا وثباتا”.
وشدد الوزير على أن العلاقات بين البلدين ليست موجهة ضدّ دولة ثالثة وتعتمد على مبادئ عدم الانحياز وعدم المواجهة، متابعاً: “هذه العلاقات خالية من التدخل أو محاولات زرع الخلافات بين البلدان، وهي محصنة ضد التغيرات في الوضع الدولي”.
وذكر وانغ يي أن روسيا والصين تقتربان بوتائر سريعة من هدف رفع التبادل التجاري الثنائي إلى 200 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى تنفيذ مشاريع الاستثمار الكبيرة المشتركة وتوسع نطاق العمليات المالية بالعملات الوطنية.
وفي سياقٍ آخر، صرّح، وانغ يي بأنّ “العلاقات الصينية – الأمريكية واجهت صعوبات جدية في العام الجاري، وقد تصدت الصين بحزم للاستفزازات وللضغط من طرف الولايات المتحدة”.وأوضح وانغ يي في كلمة ألقاها في ندوة حول الدبلوماسية الصينية، أن التعقيدات في العلاقات الثنائية ظهرت بسبب “استمرار الولايات المتحدة اعتبار الصين منافسها الرئيسي، وانخرطت في سياسة احتواء وضغط واستفزاز صارخ ضد الصين”.
ونوه وزير الخارجية الصيني بأن بكين ردّت على ذلك باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة سياسات القوة والترهيب، مضيفاً: إنه “لا يمكن لأي قوة مهيمنة أن تخيفنا، لقد تصرفنا بشكل حاسم لحماية المصالح الأساسية للصين والكرامة الوطنية”، ومشيراً إلى أن الصين اتخذت إجراءات حاسمة وحازمة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان في وقت سابق.
وفي الوقت نفسه، شدد وانغ يي على أن تلافي الصراعات، وتجنب الدخول في مواجهة، والتعايش السلمي، وتعميق التكامل الاقتصادي، يخدم المصلحة المشتركة للبلدين، مؤكداً أن “التصعيد في المنافسة يجلب الضرر فقط وليس المنفعة، والرغبة في التعاون ضرورة وليست اختيارا”.
وحث وزير الخارجية الصيني الولايات المتحدة على تغيير مسارها، والالتزام بنظرة موضوعية وعقلانية للصين، واتباع سياسة إيجابية وعملية تجاه بلاده، ووضع أساس متين لتنمية مستقرة للعلاقات الصينية-الأمريكية.