بيسكوف: سقوط صاروخ أوكراني على أراضي بيلاروس يثير قلقاً بالغاً
موسكو – تقارير:
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن سقوط صاروخ أوكراني على أراضي بيلاروس يثير قلقاً بالغاً، مشيراً إلى وجود اتصال مستمر بين العسكريين الروس ونظرائهم في بيلاروس.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله: هذا حدث يسبب قلقاً شديداً ليس فقط بالنسبة لنا ولكن أيضا لشركائنا في بيلاروس، مضيفاً: إن الجيشين الروسي والبيلاروسي على اتصال دائم ويتم التنسيق باستمرار فيما بينهما.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أنها لا تستبعد فكرة الاستفزاز المتعمد من سقوط الصاروخ الأوكراني على أراضيها.
وقال رئيس القوات الصاروخية البيلاروسية المضادة للطائرات كيريل كازانتسيف: إن الجانب البيلاروسي لا يزال لديه تساؤلات حول حادثة سقوط الصاروخ الأوكراني على أراضي بيلاروس، ونحن ندرس روايتين وهما إطلاق غير مقصود لصاروخ موجه مضاد للطائرات بسبب ضعف تدريب الطاقم، وخلل في الصاروخ أو أنه استفزاز متعمد من جانب القوات الأوكرانية.
وأوضح كازانتسيف أن أطقم الدفاع الجوي القتالية في بيلاروس عملت بشكل طبيعي وتصدت للهدف الجوي بنجاح.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن محاولات نظام كييف لتزييف التاريخ “محكوم عليها بالفشل”.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان اليوم إنه “سيعود كل شيء إلى طبيعته وستأخذ الآثار التي تمت إزالتها مكانها الصحيح مرة أخرى في وسط مدينة أوديسا ومدينة إسماعيل ومدن أخرى على أراضي أوكرانيا والتي لا تزال تعاني حتى اليوم من الراديكاليين النازيين العدوانيين”.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الحيل الخبيثة للتحريض على كراهية روسيا لن تغير من حقيقة أن أوديسا تدين بوجودها للإمبراطورة الروسية يكاترينا الثانية.
يشار إلى أنه بدأ تفكيك المعالم الأثرية المتعلقة بالتاريخ السوفييتي وإعادة تسمية الشوارع في أوكرانيا منذ عام 2015.
وفي سياقٍ آخر، أقر مجلسا الشعب في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين بالإجماع اليوم دستوراً جديداً لكل من الجمهوريتين.
وصوت جميع النواب الـ43 الحاضرين في الجلسة العامة لمجلس الشعب في لوغانسك لصالح تبني الدستور، فيما صوت جميع النواب الـ76 في مجلس الشعب في دونيتسك لصالح اعتماد الدستور الجديد.
ووصف ليونيد باستشنيك القائم بأعمال رئيس جمهورية لوغانسك ما جرى بأنه حدث مهم وتاريخي وقال مخاطباً النواب: “سنسمي هذه الوثيقة من الآن فصاعداً دستور جمهورية لوغانسك الشعبية التابعة لروسيا الاتحادية”.
وأضاف باستشنيك: “إن هذا الدستور سيسمح لنا في المستقبل بالمضي قدماً في تشكيل هيئات السلطة والإدارة في جمهورية لوغانسك الشعبية ضمن النطاق القانوني، وهذا يؤكد مرة أخرى أننا نندمج في المجال القانوني لروسيا بأكبر سرعة وفعالية ممكنة ونصبح كياناً مكتمل الحقوق والواجبات ضمن روسيا الاتحادية”.
بدوره قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين: “إن ما جرى اليوم حدث تاريخي فهذه المرحلة تمثل عودة دونباس إلى حضن الأصالة الثقافية والتاريخية الروسية وتحقيق آمالنا وتحقيق الهدف الذي كنا نمضي نحوه على مدى ثماني سنوات طويلة”.
من جهتها، أعلنت مديرة رابطة الإنترنت الآمن يكاتيرينا ميزولينا أن الهجمات الإعلامية على روسيا والمستمرة منذ بداية العملية العسكرية الخاصة كلفت منظميها أكثر من 18 مليار دولار.
ونقلت وكالة تاس عن ميزولينا قولها في تصريح اليوم: “وفقاً لتقديرات خبرائنا تم إنفاق أكثر من 18 مليار دولار على الهجمات الإعلامية على روسيا في العام الحالي، وتم إنفاق هذه الأموال على إنشاء معلومات مزيفة والترويج لها وتوزيعها من خلال المدونين والوكلاء الأجانب وعلى شراء مواقع الإعلانات والترويج للدراسات والبحوث وإنتاج المنشورات لنشر وإنتاج معلومات غير موثوقة حول روسيا وجيشها باللغة الروسية وعبر وسائل الإعلام الأجنبية”.
وأضافت ميزولينا: “إن الرابطة وضعت قائمة بالأنباء المزيفة الأكثر رواجاً خلال عام 2022 ففي المركز الأول جاءت المعلومات المضللة والكاذبة عن مقتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية، وتميزت هذه الكذبة بوجود التواريخ غير المتطابقة وصور قمر صناعي مزيفة وغيرها”.
ولفت ميزولينا إلى أن كذبة الطيار الأوكراني المزعوم الذي تمكن من إسقاط 6 طائرات روسية خلال أول 30 ساعة من العملية العسكرية، جاءت في المركز الثاني رغم أن قيادة سلاح الجو الأوكراني اعترفت لاحقا بأن ما أسموه (شبح كييف) ليس إلا قصة خيالية.