صحيفة البعثمحليات

من بينها اختراع الطاقة من البكتيريا.. 53 بحثاً في “مشروع نقل التكنولوجيا”

دمشق – مادلين جليس:
أكد الدكتور مجد الجمالي، رئيس الهيئة العليا للبحث العلمي، أن مشروع نقل التكنولوجيا الذي بدأت الهيئة تعمل عليه منذ ما يقارب العام يحتاج تعاوناً كبيراً من قبل الجامعات والباحثين على حدٍ سواء، خاصةً أنه يقوم على جمع الأبحاث التي قُدّمت في الخمس سنوات الأخيرة، والتي يتم تقييمها على مرحلتين، بحيث تُختار في المرحلة الأولى الأبحاث القابلة للتطبيق، ومن ثم التقييم الثاني الذي يتم فيه اختيار الأبحاث القابلة للاستثمار.
وبحسب الجمالي تمّت مأسسة العمل وإنشاء استمارات للتقييم من قبل لجنة وطنية مشكّلة من الوزارات والهيئات المعنية باستثمار المعرفة، وهي وزارات، الصناعة والثقافة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والاقتصاد والتجارة الخارجية وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافةً إلى ممثلين عن القطاع الخاص.
وأضاف الجمالي: وصل عدد الأبحاث التي تم تقييمها إلى 53 بحثاً حتى الآن، إضافةً إلى أبحاث تدعمها هيئة البحث العلمي وعددها 13 بحثاً علمياً، وقد بدأت نتائج هذه الأبحاث تظهر في منتجات المؤسسات الصناعية خاصة.
أما عن نوعية الأبحاث المقدّمة لمكتب نقل التكنولوجيا، فأكد الدكتور الجمالي أنها متنوعة منها في الصناعات النسيجية والكيميائية، وكان آخرها في مجالات الزراعة والطاقة والتربية والصناعة، كما أكد أن الهيئة لا تبخس أي بحث حقّه، وأن المجال مفتوح لكل الأبحاث من مختلف القطاعات، لكن يتم التركيز على المجالات المطلوبة في إعلان الهيئة.
وقد تم التعاون بين الهيئة العليا للبحث العلمي ووزارة الصناعة في قطاع النسيج بحسب ما صرّح الدكتور الجمالي، والآن يتم التعاون في قطاع الاسمنت ، والتعاون يتم بحيث تقدم الهيئة الفريق البحثي ويتم التنسيق لتنفيذ البحث مباشرةً بما يخدم احتياجات المؤسسة.
وحول نتائج الأبحاث في القطاعات الإنتاجية، بيّن الجمالي أنّ هناك أبحاث سريعة ومردودها أيضاً سريع مثل إنتاج مواد كيميائية، وبالمقابل هناك أبحاث مردودها يحتاج إلى وقت مثل الزراعة التي تحتاج إلى مدد تناهز العام لبيان أثر تطبيق البحث.

ومن بين الأبحاث التي تم دعمها من قبل الهيئة وعددها 13 كان هناك بحثان بأفكار مبتكرة أحدهما اختراع الطاقة من البكتيريا، ففي هذا البحث تعمل ثلاث قطاعات لإنتاج البحث وهي الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، لكن هذا الأمر، كما يؤكد رئيس الهيئة، يعتمد على تعاون الجامعات بما فيها من خبراء وباحثين وأساتذة، وخاصةَ الذين يقولون أن أبحاثهم العلمية لا يُستفاد منها ولا ينظر لها، فهؤلاء مطلوب منهم أن يتعاونوا ويقدّموا أبحاثهم لتتم الاستعانة بها في حال كانت قابلة للتطبيق ومن ثم الاستثمار في مرحلة لاحقة.